أعلنت المندوبية السامية للتخطيط انخفاض وفيات الأطفال بحوالي الثلثين في ظرف عشر سنوات، بفضل تراجع معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة. وأفادت المندوبية، التي يترأسها أحمد لحليمي، في مذكرة إخبارية أصدرتها أمس الأربعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان، ب»انخفاض معدل الأطفال بواقع الثلين بفضل تراجع معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة». وأشارت المذكرة الإخبارية إلى أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة سجل انخفاضا من 74 في الألف في 2001 إلى 36 في الألف في السنة قبل الماضية. وسجلت أقوى الانخفاضات في مجال وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم القروي. وبلغت نسبة الانخفاض نحو 39 % بعد أن انتقل مؤشر وفيات هذه الفئة من الأطفال في ظرف عشر سنوات من 69 طفلا من كل 1000 إلى 42 طفلا من كل 1000. وفي المقابل، سجل انخفاض أقل أهمية في الوسط الحضري، حيث لم تزد نسبة الانخفاض عن 18 %. وترجع هذه الانخفاضات، وفق المندوبية، إلى تسجيل انخفاض ب10 حالات وفاة صفوف الأطفال أقل من سنة، أي بمعدل تراجع سنوي يقدر بحالة وفاة من كل 1000 طفل. وأوضحت مذكرة المندوبية أن وفيات الأطفال حديثي الولادة الذين لا تتجاوز أعمارهم شهرا واحدا انتقلت، في ظرف عقد، من 27 إلى 18.8 حالة من أكل 1000 ولادة جديدة. وشددت المندوبية على وجود رابط قوي بين معدل وفيات الأطفال ومؤشر وفيات الأمهات أثناء الوضع، إذ عرف هذا الأخير «انخفاضا هاما»، حيث انتقل من 227 حالة من أصل 100 ألف ولادة في الفترة المتراوحة بين 1994 و2003 إلى 112 حالة بين كل 100 ألف ولادة في العشر سنوات الأخيرة، وهو معدل تراجع بحوالي الثلثين في العالم القروي بأزيد من النصف في الوسط الحضري، بانتقاله في العقد الأخير من 187 إلى 73 حالة بين النسبة المذكورة، مقابل نسبة تراجع أقل في العالم القروي، حيث انتقل هذا المعدل في ظرف عشر سنوات من 267 إلى 148 حالة من كل 100 ألف ولادة. وأرجعت المندوبية هذا التراجع إلى تراجع معدل الخصوبة في السبع سنوات الأخيرة بنسبة بلغت 0.3 في المائة، إذ تراجع هذا المعدل من 2.5 طفل لكل امرأة إلى في 2004 إلى 2.2 طفل لكل امرأة، وفق أحدث الإحصائيات. وذكرت المذكرة الإخبارية سالفة الذكر عوامل أخرى لهذا التراجع تتمثل، بالأساس، في تزايد استعمال موانع الحمل ب4.4 في المائة، إذ وصل معدل استعمالها في السنة الماضية إلى 67.4 في المائة، مقابل 63 في المائة قبل ثمان سنوات، إضافة إلى توسع دائرة الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية قبل الولادة وتنامي نسبة الحوامل اللواتي يضعن حملهن في وسط طبي من 60.8 إلى 72.7 في المائة.