أمرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الخميس، بإحضار زوجة السفير المغربي بروسيا من أجل المثول أمامها وتقديم إفاداتها في قضية سعاد الغرناطي المتهمة بسرقة مجوهراتها. وأصر رئيس الجلسة على ضرورة حضور زوجة السفير المشتكية إلى المحكمة من أجل تقديم إفاداتها رغم حديث دفاعها عن صعوبة تنقلها من روسيا إلى المغرب. وأكد رئيس الجلسة التي عقدت صباح أمس بالقاعة رقم 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن على جميع الأطراف التي قدمت إفاداتها أمام الضابطة القضائية الحضور أمام المحكمة، وأخر الملف إلى جلسة 19 يوليوز المقبل استجابة لطلب إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة من أجل إعداد مطالبها حول القضية واستدعاء مصرحين في الملف تخلفا عن حضور جلسة أمس وكذلك حضور زوجة السفير المغربي بروسيا باعتبارها الجهة التي تقدمت بالشكاية أمام النيابة العامة. كما أمر رئيس الجلسة بإحضار باقي الشهود في الملف الذين تخلفوا عن جلسة أمس على نفقة المتهمة أو من ينوب عنها من أجل استكمال جميع فصول الملف. كما أكد خلال جلسة النظر في ملف الغرناطي، التي لم تستمر سوى حوالي عشر دقائق، على ضرورة توجيه استدعاءات إلى المعنيين بالأمر عن طريق المحكمة. وعرفت جلسة أمس حضور جميع الأطراف بمن فيهم تاجرا الذهب اللذان باعتهما سعاد الغرناطي مجوهرات زوجة السفير المغربي بروسيا، إضافة إلى أفراد عائلة المتهمة الذين احتج بعضهم على غياب المشتكية. وفي سياق متصل، حضرت المتهمة سعاد الغرناطي إلى قاعة المحكمة متأخرة وهو ما اضطر رئيس الجلسة إلى تأخير ملفها لمدة تجاوزت 45 دقيقة بعد فتح ملفها واكتشاف أنها لم تصل بعد من السجن، ومكنها التأخير من تجنب الدخول إلى القفص الخاص بالمتهمين، إذ جلست لحظات بالكرسي الخشبي الكبير القريب من المنصة قبل أن ينادي عليها رئيس الجلسة للالتحاق بالمنصة إلى جانب باقي أطراف الملف. وبدت الغرناطي، التي كانت ترتدي جلبابا مغربيا أسود به خطوط بيضاء، وتضع منديل رأس مزركشا بالأخضر والأحمر، هادئة ولم تتحدث إلى أحد واكتفت بإلقاء نظرة فاحصة على بعض أفراد عائلتها الذين جاؤوا لمآزرتها داخل القاعة.