فوجئ أعضاء مكتب مجلس المستشارين، مساء أول أمس، بحضور المستشار الاستقلالي عبد اللطيف أبدوح، المُتابَع قضائيا بتُهم الرشوة وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والتزوير، للمشاركة في الاجتماع الأسبوعي للمكتب. وحسب مصادر برلمانية، فإن الأمر لم يقتصر على حضور المستشار الاستقلالي اجتماع المكتب بل تعداه إلى اختياره مُقرِّرا لجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، التي انعقدت مساء أمس الثلاثاء، وهو ما أثار استغراب عدد من المستشارين ودفعهم إلى التساؤل إن كان هذا الظهور اللافت لأبدوح، الذي كان قاضي التحقيق في الغرفة الثالثة لمحكمة الاستئناف في مراكش قد أصدر قرارا بإغلاق الحدود في وجهه وسحب جواز سفره، مع وضعه تحت المراقبة القضائية. إلى ذلك، خرجت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن صمتها منذ فتح المتابعة في وجه القيادي الاستقلالي، معلنة، خلال اجتماعها مساء أول أمس عن تضامنها معه. وحسب مصادر من اللجنة، فقد رأى أعضاء في اللجنة في متابعة أبدوح «استهدافا للحزب وأن توقيت تحريكها لم يكن بريئا»، مشيرة إلى أن المستشار الاستقلالي حصل على إذن بمغادرته مراكش في اتجاه الرباط.