توج نهضة بركان، لأول مرة في تاريخه، بلقب بطولة القسم الأول لكرة السلة، بعد أن جدد فوزه مساء أول أمس الاثنين، على ضيفه وصيف البطل الوداد البيضاوي في النهائي الثاني للبطولة، بفارق نقطتين 67-65 بعد التمديد، إثر التعادل في الوقت الأصلي 54-54. واحتفل الجمهور البركاني الذي ملأ جنبات قاعة المجد ببركان بانتزاع أول لقب بطولة في تاريخ هذا الفريق، بعد أن سبق له الفوز ذهابا بالدار البيضاء بواقع 65-67 ليفوز في مجموع النهايتين 134-130 ويحسم أمر اللقب دون انتظار نهائي ثالث حاسم. ونزل عشرات من أنصار الفريق البرتقالي لأرضية القاعة بمجرد إعلان الحكم الدولي سمير أباعقيل عن نهاية الوقت الإضافي الأول والمباراة بانتصار النهضة التي كانت قد لعبت نهائي عام 1973 وخسرته بفارق نقطة واحدة أمام النادي البلدي البيضاوي، كما رفع رئيس الفريق عبد المجيد مدران الكأس قبل الإجراءات البروتوكولية التي أعدتها الجامعة بحضور رئيسها المفوض محمد فؤاد أعمار. وانتقلت الاحتفالات بعد ذلك لشوارع وساحات مدينة بركان إذ سادت احتفالية كبرى عاصمة الليمون، بدخول فريق نهضة بركان لنادي الفرق المتوجة باللقب في بطولة كرة السلة. وشهدت بداية المباراة تكافؤا بين الفريقين مع امتياز للفريق الزائر الذي كان يطمح لإنعاش حظوظه للعب نهائي ثالث في حال تحقيقه للفوز في نهائي الاثنين. وتقدم الوداد مع نهاية الربع الأول 14-16 وانتفض نهضة بركان في الربع الثاني واستعاد تقدمه بكسب نتيجة الربع 15-6 لينهي الشوط الأول متقدما بفارق ثماني نقاط 29-21. وقلص الوداد الفارق إلى خمس نقاط مع متم زمن الربع الثالث 39-34 بعد فوزه 10-13 وفرط الوداد في تقدمه بنقطتين في آخر ثواني الربع الرابع الذي تقدم فيه 20-15 ليسود التكافؤ 54-54. وابتسم الحظ لنهضة بركان في الشوط الإضافي الأول، عندما تقدم 13-11 ليفوز بالمباراة ككل ويحرز أول لقب بطولة في تاريخه، علما أنه خسر قبل أشهر نهائي كأس العرش أمام جمعية سلا الذي فقد بدوره لقب الدوري لخسارته في نصف النهائي أمام الوداد. وعبر سعيد البوزيدي مدرب نهضة بركان عن سعادته الغامرة بهذا التتويج التاريخي بلقب البطولة وقال ل»المساء» بخصوص أولى الارتسامات: « أشعر بفرحة لا توصف بعد أن تمكنت من تحقيق أول لقب رفقة نهضة بركان الذي نال بدوره أول لقب وهو تتويج لمجهودات عام كامل من طرف المسيرين والمدرب والأطر التقنية التي ساعدته واللاعبين وهو تتويج مستحق بعد ما قدم الفريق أفضل العروض طيلة موسم كامل والحمد لله أن وفقنا لتعويض الإخفاق في كأس العرش وإسعاد ساكنة مدينة بركان وأعتقد أن لقب البطولة يكون للأقوى ونهضة بركان كان قويا». وأضاف» الوداد لم يكن فريقا سهلا وليس بالفريق الذي يمكن لك أن تقول إنك قد فزت عليه لأنه فريق لديه لاعبين جيدين هم أصحاب تجربة، وتفوقنا في الشوط الأول لم يكن يعني الفوز حيث دخلنا فترة فراغ استغلها فريق الوداد ليصبح متقدما علينا بخمس نقاط، لكن في الشوط الرابع كانت دقيقتين كافيتين للنهضة البركانية للعودة في المباراة ونتعادل في اللقاء ونلعب الشوط الإضافي الذي عرفنا كيف نتعامل معه وأهنئ الوداد على روحه الرياضية وعلى تنافسيته وأظن أن مستقبل كرة السلة مع مثل هذه الفرق». وتابع:»كان هناك ضغط نفسي جعلنا لا نحسن التعامل مع اللقاء مما دفعنا إلى العمل على الاستفادة من عدة دروس أهمها ضبط النفس والتعامل مع المباراة إلى نهايتها، وعدم التركيز على التحكيم الذي أهنئه على أدائه إيابا وذهابا مما سهل المأمورية على الفريقين معا لأن يلعبا كرة السلة». وهنأ الصربي زيلجكو زيسيفيتش مدرب الوداد -الذي انتقل لبركان بعكاز لإصابة في رجله- نهضة بركان بالتتويج موجها الشكر للاعبيه وقال:» لا يمكن لوم اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم حيث جئنا لهنا من أجل الدفاع عن حظوظنا كاملة بعد تعثر مباراة الذهاب وقد تابع الجميع كيف أننا عدنا في المباراة وأهدرنا فرصة التقدم قبل فترة قصيرة من النهاية». ويحتفظ الفتح الرباطي بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز برصيد 17 لقب متبوعا بتسعة ألقاب للوداد البيضاوي والمغرب الفاسي بخمسة ألقاب وبالاتحاد الرياضي بأربعة ألقاب واتحاد طنجة والجيش الملكي بثلاثة ألقاب ثم جمعية سلا والرابطة البيضاوية والرجاء والنادي البلدي بلقبين. وفي رفع الستار نال اتحاد طنجة لقب البطولة الوطنية للسيدات بعد فوزه في النهائي أمام النادي المكناسي بفارق نقطتين 50-48، علما أن اتحاد طنجة كان قد انهزم في نهائي كأس العرش أمام الاتحاد الرياضي.