تأجل للمرة الثالثة الحسم والمصادقة على تسليم السلط داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد إذ قام الرئيس الجديد للجامعة محمد العمراني برفع اجتماع مساء أول أمس الخميس بمقر الجامعة بالمنظر الجميل أكدال بالرباط بعد ساعتين ونصف من النقاشات الحادة. ورفض العمراني الذي انتخب بالأغلبية رئيسا للجامعة خلفا لعبد اللطيف الطاطبي التوقيع على تسلم السلط مرة أخرى بعد رفضه ما قدم له من بيانات وتوضيحات سبق أن طالب بها في اجتماع سابق ليقرر تشكيل لجنة لتدقيق الحسابات مع أمين مال الجامعة وتضم محاسبا ومدير مؤسسة بنكية. وقال العمراني في تصريح ل«المساء» في أعقاب اختتام الاجتماع: «رفضت التوقيع على -تبادل السلط- بعد أن تفحصت بيانات التقرير المالي للموسم الرياضي الأخير ووقفت على أن تعويضات الأعضاء الجامعيين حطمت أرقاما قياسية وهي تتراوح بين 30 ألف و70 ألف درهم، بل إن تكاليف الوفد المغربي في البطولة الإفريقية يفوق جميع وفود الدول ال11 في بطولة إفريقيا للأمم الأخيرة بالرباط». وأضاف: «بعد أن قارنت ما هو موجود لدى الوزارة الوصية وما قدم من بيانات يتضح بأن ديون الجامعة تصل 670 مليون سنتيم وليس 570 مليون سنتيم كما هو مدون، لهذا الغرض شكلت لجنة للتدقيق في أرقام الديون تتشكل من محمد لحلو المحاسب ورشيد مستقيم مدير بنك بالدار البيضاء رفقة أمين المال». وتابع: «وهنا أتساءل كيف يعقل أن مستحقات صاحب الأمتعة وهو بالمناسبة الحكم عفيفي تصل ل 48 مليون سنتيم (هل قام بتوفير الألبسة لعموم المواطنين المغاربة لكي يصل الرقم لهذا العدد) مما يجعلني أطالب بفتح تحقيق». وكان الجمع العام الملتئم في يوم الأحد 13 ماي بالدار البيضاء وافق بالأغلبية المطلقة على التقريرين الأدبي والمالي، كما انتخب بالأغلبية النسبية محمد العمراني رئيسا للجامعة خلفا لعبد اللطيف الطاطبي الذي رفض تجديد ترشيحه. وحصل العمراني على 65 صوتا متقدما بقرابة عشرين صوت على أبرز منافسه لحسن الدية رئيس عصبة الصحراء، بينما حل مصطفى الجدايني الرئيس السابق لنهضة بركان على 25 صوتا. وتتحرك فعاليات مناهضة للرئيس الحالي من أجل حشد الأصوات للدعوة لعقد جمع عام استثنائي عاجل بعد أن اتضح تباعد لوجهات النظر بين الطرفين واختلاف أساليب تدبير الجامعة بعد شهر من انتخاب رئيس جديد كان يفترض أنه «سهل التحكم فيه» قبل أن يفرض طريقته في التعامل مع ملفات الجامعة. وتم تحديد يوم الأربعاء المقبل للنظر في ملف تبادل السلط ما لم تحدث مفاجآت في الطريق.