أدخل عون سلطة، مساء يوم أول أمس الأربعاء، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، بعد «اشتباكات» مع باعة متجولين تلقى على إثرها ضربة قالت مصادر مقربة إنها وجهت إليه إلى جهة الصدر، ما أثر على وضعه الصحي جراء إصابته بمرض السكري، وتقدمه في السن. وقالت المصادر إن «المواجهات» التي اندلعت بشارع الإسماعيلية بحي مونفلوري كانت بسبب خلاف بين عون السلطة وبين شقيقين يعرضان الخضر في الشارع العام. حيث رفض البائعان المتجولان إخلاء المكان، بالرغم من إلحاح أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، واتهما أطرافا من السلطة المحلية بالحصول على إتاوات يدفعانها لها كل يوم مقابل السماح لهما بالبيع في «الهواء الطلق». ونشبت بين الطرفين ملاسنات انتهت بسقوط عون السلطة، ما استدعى نقله على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي لتلقي العلاجات. وتم الاستماع إليه وهو طريح فراش المستشفى من قبل عناصر الأمن. وتقدم شوارع حي مونفلوري (شارع الكرامة وشارع الاسماعلية...) على أنها من أكبر قلاع الباعة المتجولين في المدينة. وتحتج الوداديات السكنية على ما ينجم عن هذا الوضع من تفشي الجريمة والسرقات وغياب النظافة، لكن دون جدوى. وتعجز السلطات عن مواجهة هذا الواقع في غياب بدائل من شأنها أن تدمج أفواجا كبيرة من المعطلين، الذين يمتهنون البيع بالتجوال، في الحياة العامة. ويؤدي هذا الوضع المعقد إلى توترات دائمة بين السكان والسلطات والباعة المتجولين. وكانت عدد من الأحياء قد شهدت مواجهات بين الباعة المتجولين وبين الفرق المكلفة ب«محاربتهم».