من المنتظر أن يعقد مسؤولو الجامعة الملكية لكرة القدم اجتماعا في غضون الأيام القليلة المقبلة للنظر في القضية التي فجرها المشرف العام على المنتخبات الوطنية، الهولندي بيم فيربيك، بعد «طرده» لمدرب المنتخب الأولمبي، حميدو الوركة، أيام قليلة قبل شد الرحال صوب لندن للمشاركة في الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها صيف العام الجاري. وكشف مصدر جيد الاطلاع في اتصال هاتفي مع «المساء» أن أعضاء الجامعة ينتظرون عودة رئيسها، علي الفاسي الفهري، المتواجد بمدينة وجدة رفقة الملك محمد السادس، الذي أعطى انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية. وأوضح المصدر ذاته أن الخلاف الذي نشب بين الوركة وفيربيك، الذي قرر التخلي عنه وتعويضه بشقيقه روبيرت بداعي التدخل في اختصاصاته وذلك أيام قليلة قبل العرس العالمي، فجر أزمة من العيار الثقيل داخل المنتخب الأولمبي، مما يفسر عدم قدرة أي عضو على اتخاذ أي قرار في انتظار عودة رئيس الجامعة لعقد الاجتماع، الذي سيشهد مناقشة مواضيع أخرى بينها وضعية المنتخب الوطني بعد التعادل في مبارتي غامبيا والكوت ديفوار. وفي سياق متصل، أرجأت الجامعة إرسال لائحة الأعضاء المرافقين للمنتخب الأولمبي إلى اللجنة الأولمبية الدولية بعدما أرسلت يوم الجمعة المنصرم لائحة 35 لاعبا، في وقت خلت فيه المراسلة من أسماء الطاقم التقني المرافق له، وذلك في انتظار الحسم في موضوع شطب اسم الوركة من اللائحة التي ستشد الرحال صوب لندن. وكشف مصدرنا في الاتصال ذاته أنه إلى غاية يوم الاثنين لم يقم المسؤولون في الجامعة بإرسال لائحة الطاقم المرافق للوفد المغربي، وهو ما فسره بتخوف المسؤولين من اتخاذ أي قرار في هذا الشأن في انتظار عقد اجتماع للحسم في الموضوع، الذي يبدو أن تداعياته ستطول بعدما أبعد فيربيك في فترة سابقة العديد من لاعبي البطولة الوطنية ودخوله في شنآن معهم مفضلا الاعتماد على اللاعبين المحترفين قبل أن ينقل طريقة تعاطيه مع مكونات البطولة الوطنية إلى المدربين المغاربة من خلال « طرد» الوركة وتعويضه بشقيقه روبيرت.