بات مؤكدا أن تغييرات كبيرة ستعرفها جامعة كرة القدم عقب التعادل المخيب، الذي حققه المنتخب الوطني أول أمس السبت بمراكش، أمام المنتخب الإيفواري بهدفين لمثلهما، والذي قلص حظوظه في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن هناك توجها لعقد جمع عام استثنائي لانتخاب رئيس ومكتب جامعي جديد، خصوصا بعد الغضب الكبير الذي أبداه الجمهور الذي تابع المباراة، والذي طالب بحل الجامعة ورحيل المدرب غيريتس، والتعاقد مع المدرب الأسبق، بادو الزاكي، الذي قاد «الأسود» إلى نهائي كأس إفريقيا 2004 بتونس. من ناحية ثانية، قالت المصادر نفسها إن الانفصال عن المدرب إيريك غيريتس بات وشيكا، مشيرة إلى أن المسؤولين حصلوا على الضوء «الأخضر» من أجل الانفصال عنه، لكن المصادر ذاتها قالت إن العقد الذي يربط غيريتس بالجامعة والممتد إلى غاية 2014 يشكل عقبة في طريق الانفصال عنه، خصوصا أنه ينص على تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل وكأس إفريقيا 2013. وتابعت:»حسابيا مازلنا لم نقص من المونديال، وهو ما يصب في مصلحة غيريتس، لكننا عازمون على الانفصال عنه من أجل ربح الوقت وإعادة بناء المنتخب الوطني من جديد، والوصول معه إلى انفصال بالتراضي». ويتقاضى غيريتس راتبا شهريا قيمته 274 مليون سنتيم، وهو ما يفرض على الجامعة إذا ما رغبت في إقالته أن تؤدي له جميع مستحقاته المادية إلى غاية انتهاء مدة عقده. من جانبه، قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، ل»المساء»، إن «وقت التصريحات انتهى وجاء وقت القرارات». وأضاف ردا على سؤال بخصوص القرارات التي سيتخذها «لا يمكن في الوقت الراهن اتخاذ أي قرار، لكنني سأجتمع بمسوؤلي الجامعة من أجل اتخاذ قرارات بحكمة ودون اندفاع، يكون الهدف منها رد الاعتبار للمنظومة الكروية بشكل عام والمصالحة بين الجمهور والرياضة بعيدا عن تصفية الحسابات والمزايدات والتسييس»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن عدم التفاعل بشكل إيجابي مع مطالب المغاربة ورغبتهم في إحداث التغيير».