محمد راضي قرر كل من سعيد حسبان وجمال الدين الخلفاوي ومحمد الناصري سحب ترشيحهم لرئاسة الرجاء البيضاوي وبالتالي مقاطعة فعاليات الجمع العام العادي الذي عقد أمس الخميس، حيث من المقرر أن يكون المنخرطون قد انتخبوا رئيسا جديدا خلفا لعبد السلام حنات. وأرجع حسبان خلال ندوة صحفية عقدها المرشحون الثلاثة صباح أمس الخميس الأسباب الحقيقية التي دفعتهم لمقاطعة الجمع العام لما أسموها ب»المؤامرة التي تحاك في سرية ضد الرجاء البيضاوي الذي أعتبره قاطرة لرياضة كرة القدم الوطنية خصوصا يؤكد المصدر ذاته في ظل الحديث عن «الاحتراف» منحيا باللائمة على المرشح محمد بودريقة الذي رفض بحسبه المواجهة الإعلامية العلنية من أجل مقارعة البرامج التي يتبناها كل مرشح على حدة لاختيار أفضلها خدمة لمصالح الفريق الأخضر، رافضا بصفة قطعية الحديث عما يروج له المرشح المعني من برنامج يهدف لإحداث قطيعة مع الماضي موضحا بأن من شأن ذلك المس بتاريخ الرجاء الحافل بالألقاب كما أن الحمولة التاريخية تتجاوز الأشخاص على حد تعبير سعيد حسبان. وتحدث المصدر نفسه عما أسماه ب»الإنزال الانتخابي غير الشريف الناجم عن استخدام منخرطي الفريق الأخضر باعتبارهم آلات للتصويت فقط وليس كقوة اقتراحية ذات تأثير»،مضيفا بأن قرار الانسحاب ومقاطعة الجمع العام العادي مرده رفضهم التآمر على تاريخ الرجاء مستبعدا أن يكون الأمر تخوفا من المواجهة التي أكد بأنها لن تكون نزيهة»،كما أوضح حسبان بأن موقف المقاطعة بالنسبة لهم يعد مبررا حتى لا يمنح الشرعية والمصداقية للجمع العام العادي ما سيمس بسمعة فريق الرجاء البيضاوي». وحمل حسبان ما يقع بفريق الرجاء من تجاوزات لوزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي لم تقم بحسبه بالتطبيق الفعلي للقانون، متحدثا عن خطوات تصعيدية أخرى من المقرر أن يقوم بها المرشحون المنسحبون قريبا. من جانبه أرجع جمال الدين الخلفاوي السبب الرئيسي للانسحاب إلى الرغبة في خدمة مصالح الرجاء الذي يجتاز أزمة حقيقية أرخت بظلالها على نتائجه التي تراجعت بشكل ملفت مؤخرا بفعل ما وصفها ب»التطاحنات والصراعات الشخصية والحسابات الضيقة بحثا عن المصالح الفردية»، مبديا أسفه على رفض أحد المرشيحن الذي بقي وحيدا في السباق نحو رئاسة المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي في إشارة إلى بودريقة الاستجابة للاقتراح الذي سلم للجنة «الحكماء» والقاضي بتوحيد الرؤى والبرامج من أجل اختيار أفضلها ومن ثمة الإجماع على اختيار الرئيس وفقا لمقاييس موضوعية. وطالب الناصري المكتب المديري للرجاء بضرورة القيام بواجبه، مشددا على أن الأخير سيواجه ما بعد الجمع العام الذي عقد أمس الخميس ما أسماها بالمؤامرة المحبوكة، معتبرا بأن قرار الانسحاب الذي تم اتخاذه بحضور ممثلين عن جمعيات المحبين والأنصار مرده الرغبة في عدم المشاركة في المهزلة واللعبة «المطبوخة» سلفا خصوصا وأن ذلك سيساهم بحسبه في منح منصب الرئاسة لمن لا يستحقها .