أصدرت النيابة العامة بالرباط مسطرة بحث غيابية في حق موثق اتهم بالنصب على عائلة الأمير مولاي هشام. وجاء في تفاصيل هذه القضية أن عائلة الأمير مولاي هشام كلفت مواطنا يهوديا بتهييء أرض مساحتها 500 هكتار بمنطقة تولال في مكناس، قبل أن تكتشف فيما بعد عند تحفيظ هذه الأرض أن الموثق المذكور زور العقد الخاص بالتحفيظ. مما اضطر العائلة إلى رفع شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط. وحددت محكمة الاستئناف بالرباط تاريخ 27 يونيو الجاري موعدا لاستقدام الموثق من داخل السجن المحلي بسلا، حيث يقضي عقوبة مدتها سنة حبسا نافذا بعدما أدين في ملف آخر في 24 فبراير الماضي، بعد شكاية تتهم الموثق نفسه بالنصب. إلى ذلك، ربطت «المساء» الاتصال بدفاع الموثق، المحامي عبد الحق الدقاق من هيئة الرباط، فأكد أن موكله لم يوقع أي عقد في شأن أرض ورثة الأمير مولاي عبد الله، وأوضح أن موكله كان في عطلة لحظة توقيع العقد ولا يتحمل أي مسؤولية في هذا الموضوع، بينما وقعت العقد موثقة متدربة كانت بمكتب الموثق، واعتبر الدقاق أن كل الأدلة المتوفرة تفيد ببراءة المشتكى به. وفي سياق متصل، استقدمت المصالح الأمنية بالرباط، صباح أول أمس الثلاثاء، الموثق المذكور من داخل السجن المحلي بسلا إلى المحكمة الابتدائية بالرباط في شأن شكايات أخرى ضده يتهمه فيها أصحابها بالنصب وخيانة الأمانة، اعتبرها الدقاق شكايات قديمة أصدرت العدالة أحكامها فيها خلال السنوات الماضية، وتساءل عن سبب تحريكها، معتبرا أن موكله، الذي يبلغ من العمر 72 سنة، لا يتوفر على أرصدة أو مبالغ مالية، ويعيل أسرة صغيرة، ولم يظهر عليه الثراء وهو ما يتنافى مع الشكايات الموجهة ضده.