كشفت تقارير إسبانية وأوربية تحول المغرب لمصدر أساسي لتجارة النساء ومعبر مهم لهذه الشبكات الدولية التي تتاجر في سوق البغاء المغربي، كما أوردت التحاقه بقائمة البلدان المصدرة للفتيات من أجل العمل بسوق الدعارة ابتداء من مدينتي سبتة ومليلية، مرورا بإسبانيا وانتهاء بالدول الأوربية والخليجية. وأبرزت التقارير الأخيرة التي تمكنت «المساء» من الاطلاع عليها خريطة الاتجار في النساء المغربيات في إسبانيا، حيث ذكرت بعض التقارير المنجزة وجود عمليات كبيرة ومتقنة يقوم بها أفراد ينتمون إلى شبكات مافيوية إسبانية وروسية لجلب الفتيات والنساء المغربيات لاستغلالهن في الدعارة بالساحل الأندلسي الإسباني، ككوستا ديل صول، ومالقة، وماربيا، فيما يتخصص الآخرون في تصديرهن إلى العاصمة الإسبانية مدريد وبرشلونة ومورسية. وأضافت التقارير أن العديد من النساء القادمات من داخل المدن المغربية واللواتي يعبرن مدينتي سبتة ومليلية بطريقة سرية بمساعدة مهربين مختصين، يجبرن في الكثير من الحالات على العمل في الدعارة لأداء مستحقات شبكات التهريب. وأشارت التقارير ذاتها إلى أن استفحال ظاهرة الشابات المهاجرات المغربيات غير الشرعيات أكثر من الرجال، علما، تقول التقارير، بأنهن لا يتقنّ اللغة الإسبانية بتاتا، مما تم تفسيره من طرف المصالح الأمنية الإسبانية بأنهن من اللواتي أبدين رغبتهن في ممارسة الدعارة كسبيل للهروب من جحيم الفقر وتحسين ظروف عيشهن بعدما يتم إقناعهن داخل المغرب من طرف مندوبي مافيات الدعارة المنظمة وتجار الرقيق الأبيض، بالعيش الرغيد داخل إسبانيا، حيث يبدؤون حديثهم مع ضحاياهم بتمكينهن من مغادرة المغرب بطريقة سرية عبر المعبر الحدودي باب سبتة، أو بعقود عمل إسبانية مغرية في مهن شريفة كمربيات بيوت ونادلات وعاملات بمحلات الحلاقة، إلا أنه بمجرد ما تطأ أقدامهن التراب الإسباني حتى يجدن أنفسهن «معتقلات» داخل «بورديلات» خاصة بالدعارة أو ما يطلق عليها ب«نوادي الأزواج الليبراليين»، وهي النوادي التي تتم فيها ممارسة الجنس الثلاثي أو تبادل الأزواج، حيث يصبحن عرضة للمتاجرة بأجسادهن في سوق النخاسة أو في المراقص الليلية بعد ترويضهن وتعليمهن بعض الكلمات والمفردات الإسبانية الساخنة. وكل رافضة لهذا الميدان تتعرض للعنف والاحتجاز والإجبار على تلبية رغبات الزبائن والزبونات من النساء السحاقيات أيضا. من جهة أخرى، كشف العديد من المواطنين الإسبان أن الخطوط الهاتفية الجنسية الساخنة بإسبانيا أصبحت تشغل فتيات مغربيات لممارسة الجنس عبر الهاتف، فيما تختار أخريات الاشتغال في تصوير الأفلام المرئية التي يمكن الولوج إليها في المواقع الإباحية الجنسية الخاصة ذات الدفع المسبق عبر بطائق الائتمان البنكي أو بالاشتراكات الشهرية.