أشرف وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل، رفقة جمال محفوظ، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والماء و البيئة، نيابة عن فؤاد الدويري، مساء الجمعة بمحطة مازاكان بالجديدة، على توقيع اتفاقيتي إطار مع الجمعية المهنية لشركات الإسمنت. تتعلق الاتفاقية الأولى بإنجاز برامج للتكوين لتحسين قابلية التشغيل وتطوير مؤهلات الأجراء. وتدخل هذه الاتفاقية في إطار تنمية التكوين في الوسط المهني وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في صناعة الإسمنت، كما تهدف إلى توحيد الجهود للنهوض بأوضاع الشباب المنحدرين من الأحياء التي توجد بها شركات الإسمنت المنخرطة في الجمعية، عبر تقديم برامج تكوينية وتأهيلية لهم. كما تتعهد الجمعية المهنية لشركات الإسمنت بموجب هذه الاتفاقية كذلك بتنمية تكوين العاملين بالقطاع عبر التمدرس والتدرج المهني، وتحسين التكوين لفائدة أجراء هذه الشركات في الجوانب المتعلقة بالتصديق على مكتسبات التجربة المهنية ومحو الأمية. أما الاتفاقية الثانية فتهدف إلى تنظيم مجالات نقل وجمع واستعمال العجلات المطاطية والزيوت المستعملة. وستعمل شركات الإسمنت بموجب هذه الاتفاقية على الالتزام بحرق هذه النفايات في أفرانها مرتفعة الحرارة في ظروف علمية تحترم المعايير البيئية. وفي الندوة الصحفية، التي حضرتها «المساء»، أكد جمال محفوظ أن الوزارة تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى الحفاظ على البيئة أولا عبر ترشيد إعادة استعمال هذا النوع من النفايات (العجلات و الزيوت المستعملة )، وحرقها في أفران شركات الإسمنت المجهزة بأنظمة تحترم معايير الحفاظ على البيئة. كما تهدف الاتفاقية إلى تخفيض فاتورة الطاقة، سواء البترولية أو الكهربائية، التي تستهلكها شركات الإسمنت. من جانبه، قال عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، إن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الإسمنتيين ستساهم في تقديم منتوج تكويني لشباب الأحياء المجاورة لشركات الإسمنت، وتأهيلهم ومساعدتهم على إيجاد مناصب شغل، إضافة إلى تأهيل وتكوين العمال الذين يشتغلون في قطاع الإسمنت الذين سيحصلون على شواهد مهنية معترف بها عند نهاية كل تكوين. كما دعا الوزير الشركات والمقاولات إلى الانخراط في عملية مد الجسور بين المهنيين ومراكز التكوين لخلق دينامية داخل المجتمع. بدوره قال محمد الشعيبي، رئيس الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، إن شركات الإسمنت لا يجب أن تظل مجرد جزر متناثرة في ربوع المغرب، بل عليها الاهتمام بشباب الأحياء المجاورة لها، والانخراط في تكوينهم وتأهيلهم كلما استعصت عملية تشغيلهم، وكذا الاهتمام بالأجراء العاملين بالقطاع. وعلى هامش هذا اللقاء تم تتويج الشركات التي تحترم معايير السلامة والوقاية برسم سنة 2011، حيث تم تتويج شركة الناظور وشركة تطوان. كما تم تتويج شركةECDS(filiale Matimex) وشركة النقل Maroc Discount بهذه المناسبة .