سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء العد العكسي لمؤتمر الاستقلاليين في أجواء «فاترة» والتوافق يحسم السباق بين الدويري والفاسي عقد المؤتمرات الإقليمية ما بين 2 و17 يونيو القادم واللجنة التحضيرية تحسم السبت في عدد المؤتمرين
بعد تعثر استمر أسابيع وشد وجذب بين تياري حميد شباط وعبد الواحد الفاسي المتنافسين، دخلت قيادة حزب الاستقلال في مرحلة بدء العد العكسي للتحضير لعقد المؤتمر السادس عشر في 29 و30 يونيو القادم، بعد أن أعطت إشارة بدء عقد المؤتمرات الإقليمية في الفترة ما بين 2 و17 يونيو القادم. يأتي ذلك في وقت عاد فيه النقاش من جديد حول هوية خليفة عباس الفاسي في منصب الأمين العام، في ظل الخروج الإعلامي الجديد لعادل الدويري، وزير السياحة الأسبق، مرشح شباط لمنافسة عبد الواحد الفاسي، نجل مؤسس الحزب. وحسب مصادر استقلالية، فإن «بروفايل» الأمين العام القادم أصبح أمرا ملحا في السباق نحو الأمانة العامة، وترجيح كفة مرشح على آخر، مؤكدة أن المرحلة السياسية الحالية «تتطلب وجود أمين عام ب«بروفايل» أمين عام ورئيس حكومة في الوقت ذاته مع ما يقتضيه ذلك من توفر المرشح على مؤهلات خاصة». المصادر القريبة من جناح شباط ترى في الدويري المرشح المتوفر فيه ذلك «البروفايل» والأنسب لقيادة حزب «الميزان»، بل تذهب بعيدا بالقول: «عبد الواحد يحترمه الناس، لكن الأمانة العامة موضوع آخر، كما أن تجربته في التسيير ضعيفة، فباستثناء سنة ونصف قضاها على رأس وزارة الصحة لا يمتلك أي بروفايل.. الحزب يحتاج إلى جيل جديد من القادة». غير أن الانتقادات الموجهة إلى نجل علال الفاسي تبدو غير ذات قيمة لدى الاستقلاليين الداعمين له، حيث يعتبرونه الأنسب لقيادة الحزب، مضيفين أن الدويري «لا يمتلك التجربة الكافية لقيادة الحزب ولا الإجماع حول شخصه، محذرين من أن «استيراد نموذج وصول مصطفى البكوري إلى قيادة الأصالة والمعاصرة سيكون وبالا على الحزب». وفي الوقت الذي كشف قيادي استقلالي أن الحزب متجه نحو الحسم في هوية خليفة الأمين العام الحالي قبل انعقاد المؤتمر عبر بوابة التوافق، اعتبرت مصادر من المجلس الوطني أن الإعداد للمؤتمر يتم في أجواء فاترة وبدون رهانات كبرى، في ظل اعتبار العديد من الاستقلاليين أن المؤتمر القادم مجرد مؤتمر انتقالي لما بعد قيادة عباس الفاسي للحزب لولاية ثالثة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الحزب يسير نحو مؤتمر بدون رهانات، إذ لا يعول عليه الاستقلاليون كثيرا لضخ دماء جديدة في الحزب، ف«كثير من الأطر الاستقلالية تشعر بالإحباط نتيجة ممارسات القيادة، وبعد أن تبين لها أن هناك قنوات أخرى لتحمل المسؤوليات أكثر فعالية غير قنوات النضال»، تقول المصادر. وفيما ينتظر أن تستكمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر أعمالها بالمصادقة خلال اجتماعها يوم السبت القادم على الوثائق التي أعدتها اللجان الأربع عشرة، يواجه إطلاق مسلسل المؤتمرات الإقليمية إكراها زمنيا حقيقيا يتمثل في ضرورة الانتهاء من عملية انتخاب المؤتمرين الممثلين لجميع الفروع الإقليمية، من بينها 13 فرعا إقليميا جديدا في أجل أقصاه 17 يونيو القادم، وهو ما يجعل التحضير للمؤتمر يتم تحت ضغط عامل الوقت، تقول مصادر «المساء»، مشيرة إلى أن محطة المؤتمرات الإقليمية لم تسبقها عملية تجديد في العديد من الفروع. إلى ذلك، يتوقع أن تحسم اللجنة التحضيرية خلال اجتماعها في عدد المؤتمرين الذين سيتم انتخابهم. ووفق مصادر «المساء»، فإن هناك توجها للإبقاء على نفس عدد المؤتمرين الذين كانوا في المؤتمر الأخير، أي ما بين 4500 و5000 مؤتمر، مع ما يتطلبه ذلك من تمكين الأقاليم الجديدة من تمثيلية داخل المؤتمر القادم. المصادر أشارت إلى أن هناك مطلبا عبر عنه العديد من الاستقلاليين بشأن ضرورة مراجعة دور المجلس الوطني للحزب لكي يكون مشتلا للأفكار والإنتاج الفكري، لا مجرد مجلس وطني انتخابي، متوقعة ألا يتجاوز عدد أعضاء برلمان الاستقلاليين ألف عضو.