يعد سرطان الكلي من أنواع السرطانات النادرة، لأنها تمثل ما بين 2 إلى 3 % من السرطانات التي تصيب الإنسان، وهو يصيب الرجال أكثر من النساء بعد سن الخمسين، وغالبا ما يتم تشخيص الورم متأخرا، لأنه لا يكون مصحوبا بأعراض سريرية واضحة، والأكثر إثارة للشك في الإصابة بسرطان الكلي هو وجود دم في البول. علامات المرض قد تصاب الكلي بورم سرطاني لفترة طويلة، ولكن لا تظهر أعراض، وهو ما يعني أن هذا المرض يتطور بصمت، دون أن تظهر أعراض واضحة. يتم التشخيص عبر الموجات فوق الصوتية أو عبر مسح الأشعة السينية، ونادرا ما يتم تشخيص سرطان الكلي قبل سن الخمسين. ومن الأعراض الأكثر شيوعا، والتي تعتبر علامات تحذيرية، وجود الدم في البول، وفي بعض الأحيان، وجود ألم في منطقة أسفل الظهر، مع أعراض حمى، لوحدها أو مقترنة مع نقصان في الوزن. العلاج الجراحي تأتي الجراحة في المقام الأولى لعلاج سرطان الكلي، في حالة وجود تضخم في الكلي وأورام صغيرة، ويكتفى باستئصال الورم، مع ترك الكلية في موضعها كما هي. في حال استفحال المرض في الكلية، يتم استئصال الكلية المريضة. وفي بعض الأحيان، تتم إزالة عقد اللمفاوية القريبة واختبارها للبحث عن خلايا سرطانية. وفي الغالب، ليس هناك علاج كيماوي فعال، كما أن العلاج بالأشعة لا يكون فعالا في العادة. في حالة تكرار خطر الإصابة بسرطان الكلي، يمكن للمرء الحصول على الاستقرار على المدى الطويل من الورم، نظرا إلى أدوية حديثة تسمى مضادات لتكوين الأوعية الدموية، لديها القدرة على كبح نمو أوعية الشرايين التي تغذي الورم، ويتطلب التعامل مع هذه الأدوية حسن دراية وتدريب الفرق الطبية. هل يمكن منع سرطان الكلي؟ الجواب: نعم من خلال الإقلاع عن التدخين، لأن التبغ هو المسؤول حقا عن سرطان المسالك البولية. وهذا بالضبط ما يدفع الأطباء إلى نصح مرضاهم المدخنين أو المدخنين السابقين بفحص البول ومراقبة بولهم للكشف وجود خلايا سرطانية أو لا. السمنة وارتفاع ضغط الدم من عوامل خطر الإصابة بسرطان الكلي، وللأخيرة دور رئيسي في تصفية الدم وإنتاج البول عبر التخلص من المواد الخاضعة للماء في الملح وغيرها، لم يعد الجسم في حاجة إليها، وأيضا، في تنظيم ضغط الدم من خلال إفراز هرمون «الرينين». ونذكّر بأن سرطان الكلي من السرطانات الصامتة وتظهر أعراضه على المدى البعيد، لذلك على الشخص مراقبة بوله وفي حالة اكتشاف دم فيه عليه عيادة الطبيب فورا. ترجمة عن مجلة «E-SANTE»