أصيبت طباخة تعمل بالجناح الداخلي لثانوية آيت باعمران، بحروق من الدرجة الثانية في رجلها، أثناء ممارستها للمهام الموكولة إليها داخل المؤسسة، وهو ما استدعى نقلها إلى المستشفى الإقليمي لسيدي إفني لتلقي العلاجات الضرورية. وأفادت مصادر من عين المكان بأن (ف. ر) التي تتحدر من جماعة تيوغزة، والتي كانت تعمل طباخة بالمؤسسة التعليمية، فوجئت بعدم ورود اسمها ضمن لائحة المسجلين بإحدى شركات المناولة التي أبرمت صفقة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي إفني، كما اكتشفت الضحية أن المهمة التي أسندت إليها خارجة عن موضوع الصفقة المذكورة، وبموجب ذلك ستكون محرومة من الدعم أو التغطية الصحية في إطار صندوق الضمان الاجتماعي، علما أن الضحية لم تتوصل، إلى جانب عدد آخر من زملائها، بمستحقاتها المالية، فيما أكدت مصادر موثوقة للجريدة أن الشركة المعنية أعفت نفسها من المسؤولية بدعوى أنها لا تعرف الضحية، وترفض صرف مستحقاتها منذ يناير 2012 على اعتبار أن الشركة لم تحظ بالفوز بالصفقة إلا في أبريل الماضي على أن تدخل حيز التنفيذ في ماي الجاري. وحملت المصادر المسؤولية للنائب الإقليمي بسيدي إفني، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن تدبير الموارد البشرية بنيابته، والمسؤول عن وجود هذه السيدة بالمؤسسة إلى جانب مجموعة من عمال النظافة والحراسة الذين يعملون بمؤسسات تعليمية أخرى في وضعية غير قانونية، مضيفة أن الطباخة كانت تتقاضى في بداية الموسم الدراسي الماضي أجرة قدرها 250 درهما في الشهر إلى حدود فبراير 2011 ليتم رفعها إلى 700 درهم إلى آخر دجنبر 2011، قبل أن تتوقف أجرتها نهائيا إلى حدود الآن، فيما كانت ساعات العمل تمتد من السابعة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، لتستأنف مساء من الخامسة إلى العاشرة ليلا، بمهمتين تتمثلان في الطبخ وغسل الأواني، علما أن صفقة المناولة التي دبرها النائب الإقليمي تهم فقط مهمتي النظافة والحراسة فقط ولا علاقة لها بالطبخ.