انتظرت جامعة كرة القدم نقل التجمع الإعدادي الأخير للمنتخب المصري اضطراريا من المغرب إلى السودان لتقوم يوما واحدا بعد ذلك بتقديم طلب لمنتخب السنغال الذي كان أحد ثلاث منتخبات برمج «الفراعنة» مواجهتهم وديا ويصبح بذلك الفريق الوطني يتوفر على مباراة إعدادية قبل مباراتي يونيو في تصفيات المونديال أمام غامبيا والكوت ديفوار. وأعلنت الجامعة بالتزامن مع نظيرتها السنغالية عن برمجة مباراة ودية دولية ضمن الاستعداد للاستحقاقات الرسمية بين المنتخبين يوم الجمعة 25 ماي بالملعب الكبير لمدينة مراكش الذي يحتضن بداية من اليوم تداريب المنتخب الوطني. ولم يشر البلاغ المقتضب لجامعة الكرة لتعويض لقاء تدريبي مفترض كان سيجري نفس اليوم وفي نفس المكان أمام فريق مونبوليي الفرنسي في ظل غموض حول الطرف المنظم للمباراة، بينما أوضح الطرف السنغالي أنه كان قد اتفق مع نظيره المصري -الذي يتوفر على شركة رعاية وفرت له كما هائلا من المباريات الودية والمعسكرات الإعدادية الخارجية- على إقامة مباراة ودية يوم الخميس 24 ماي بمراكش، ولما غير المصريون المكان بأن تحولوا إلى الخرطوم بالسودان إذ قال الكاتب العام للجامعة السنغالية فيكتور سيس في تصريحات صحفية محلية:»بالنظر للمسافة وما يتطلبه الأمر من نقل اللوجستيك فإن هذا الموعد لم يكن يناسب الطرف السنغالي وفي نفس التوقيت اتصل بنا الطرف المغربي باقتراح إجراء مباراة ضد الأسود يوم 25 ماي في نفس الملعب». وأضاف:«ستكون مغامرة أن نذهب لنلعب في الخرطوم وعلينا في نفس الوقت أن نلعب رسميا مباراتنا أمام ليبيريا يوم 2 يونيو مما جعلنا نقبل العرض المغربي». ويحل وفد منتخب السنغال بالمغرب اليوم الاثنين لكن صفوفه لن تكتمل بلاعبيه الدوليين المحترفين سوى يوم غد الثلاثاء. ودافع عضو بارز بجامعة الكرة عن موقف الأخيرة بخصوص الضجة التي أقامها الإعلام المصري في ظل الغموض الذي صاحب إلغاء معسكر إعدادي مفترض لمنتخب مصر بالمغرب وبالضبط بمراكش حيث قال في اتصال مع «المساء» بهذا الخصوص «المصريون قاموا بترتيب الحجوزات الفندقية وتوقيع عقود المباريات الدولية الودية وتوثيق ذلك لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثم أخبرونا أياما قلائل بالأمر وهو ما لا يبدو مقبولا من الناحية المبدئية ثم إنهم برمجوا معسكرهم ومبارياتهم الودية بمراكش وبنفس الملعب الذي سيجري عليه الفريق الوطني تداريبه ومباراته الودية»، وهو نفس ما ذهب إليه وزير الشباب والرياضة محمد أوزين حين حل ضيفا على قناة النيل المصرية حيث قال:«طلبت استفسارا من الجامعة بخصوص الموضوع حيث أوضحت أن أية تظاهرة دولية يفرض تنظيمها توفير آجال أسبوعين وهي نفس الآجال التي تطلبها الفيفا لترخيص الدوريات وما اتضح هو أنه لم يتم احترام تلك الآجال حيث كان الاتصال ثلاثة أيام أو أربع قبل بداية المعسكر». وأضاف:«الجامعة المغربية كانت محرجة وقالت أنه صعب تلبية هذا الطلب في هذا التوقيت الضيق ولو اتصلوا مبكرا لأمكن نقلهم لمدن أخرى لكن أجندة البطولة ممتلئة في الأمتار الأخيرة وجميع الملاعب مشغولة بمباريات نهاية الموسم». وتابع:«نحن دائما يشرفنا استقبال فريق من حجم المنتخب المصري الشقيق القريب من قلوب المغاربة بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين وما وقع ينبغي أن يبقى في حجمه ومرحبا بالمنتخب المصري في أي موعد آخر». المصريون وبعد عدم قبول نقل معسكرهم من مراكش إلى الخرطوم تفاجؤوا ل«سحب» المغرب منهم خصما كان سيواجههم وهو المنتخب السنغالي معتبرين أن الأمر فيه «عناد» من الجانب المغربي وإصرار على إفشال معسكره مما يوحي بأن الأمر لن يقف عند هذه الحدود حسب قولهم.