أُعفي، أول أمس الثلاثاء، جون بيير إرمينو، المدير العام لشركة «ليدك» للتدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل بالدارالبيضاء، من مهامه، بعد أن قضى سبع سنوات على رأس الشركة الفرنسية. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مطلعة أن سبب إعفاء مدير «ليدك» سببه الانتقاد الحاد الذي طال الشركة منذ أشهر، من خلال رفع شعارات مناهضة للشركة في مسيرات حركة 20 فبراير، التي كانت تجوب أحياء الدارالبيضاء، وهو ما دفع إرمينو، أثناء استضافة الاتحاد المغربي للشغل له في احتفالات 16 ماي الماضي، على سبيل المزاح وأثناء حديثه مع الأمين العام للاتحاد، إلى طلب عدم رفع شعارات ولافتات منتقدة ل»ليدك»، ومتهمة إياها بالتقصير في خدماتها المقدمة للمواطنين والتلاعب في أموال عمومية. ووفق المصادر ذاتها، فإن القرار لم يكن سياسيا ولا علاقة له بمجلس مدينة الدارالبيضاء، وليس له صلة بالربيع العربي، على اعتبار أن من اتخذ القرار هو المجلس الإداري للشركة، الذي انعقد الاثنين الماضي، برئاسة رئيسها دومينيك مونغان بوسين. وأفادت المصادر ذاتها أن ما عجل بقرار الشركة هو خسارتها صفقات مع دول عدة كانت بينها وبين الشركة الأم (سويز أونفيرونمو) مفاوضات لتدبير مجالات الماء والكهرباء والتطهير السائل بها، إلا أن التشويه الذي طال صورة «ليدك» بالمغرب، إضافة إلى كتابات حول أداء الشركة بمجموعة من الجرائد والمواقع الإلكترونية، عجل بإعفاء إرمينو من مهامه. وأكدت المصادر ذاتها أنه تمت الإشارة، خلال اجتماع الاثنين، إلى أنه من المرتقب إجراء تغييرات على الأطقم الإدارية والتقنية ب»ليدك». كما تم الإعلان عن رغبة «ليدك» في مراجعة عقدها مع مجلس مدينة الدارالبيضاء مرة ثانية، بعد مراجعة أولى كانت في سنة 2009. وفيما يتعلق بالمدير الجديد للشركة، فإنه إطار اسمه جون بيير دارييت، يبلغ من العمر 51 سنة، وسبق له أن تولى مهام بشركة «ليونيز دي زو»، قبل أن يعين مديرا لمقاولة جهوية تابعة للشركة بمنطقة «أوفيرن»، إلى حين تعيينه مديرا ل»ليدك» بالمغرب.