منحت منظمة العفو الدولية «درع» الضمير لرشيد نيني، الرئيس المؤسس لجريدة «المساء» خلال تنظيم جمعها العام الثامن تحت شعار «الكرامة أساس المساواة في الحقوق» يوم السبت الماضي بمدينة بوزنيقة. وأكد نيني، في كلمة له بالمناسبة، أن أهم مطلب للصحافي هو حرية التعبير وهو مطلب يتطلب شراكة جميع الديمقراطيين المؤمنين بأنه لا توجد حرية بالمعنى الواسع حتى تصبح لدينا حرية للتعبير أولا وأخيرا، وهي الحرية التي بذل من أجلها علماء وفقهاء وشعراء تضحيات على مر العصور. ودعا الرئيس المؤسس لجريدة «المساء»، الذي أمضى سنة كاملة بسجن عكاشة بالدار البيضاء بسبب كتاباته التي كان ينشرها عبر عموده «شوف تشوف» ب«المساء»، منظمة العفو الدولية إلى الاستمرار في متابعة ملفات مواطنين خلف القضبان لأنهم عبروا عن آرائهم بكل حرية وبسلم ودون عنف، وقال نيني «أعتقد أنها معركة لنا جميعا للوقوف إلى جانبهم لكي يكون المغرب خاليا من أي معتقل رأي وأن نجعل من بلدنا أرضا للجميع بآرائهم المختلفة والمتناقضة أحيانا». وأوضح رشيد نيني أن حرية التعبير التي هي مطلب أساس لن يتحقق إلا بمساندة جميع الديمقراطيين ومنظمة العفو الدولية عنصر أساسي في هذه المعركة وهذا كان جليا في وقوفها إلى جانب جميع القضايا المتعلقة بحرية التعبير والرأي. يذكر أن نيني أتمم عقوبته السجنية وغادر سجن عكاشة بالدار البيضاء يوم 28 أبريل الماضي، وما زال في فترة راحة في انتظار أن يعود إلى قرائه عبر عموده الشهير «شوف تشوف».