بلغ رواج الحاويات بميناء طنجة المتوسط، إلى غاية الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012، 413.660 حاوية من قياس 20 قدما، أي ما يمثل زيادة بنسبة 55,7 في المائة مقارنة بالرواج الذي تمت مناولته برسم الثلاثة أشهر الأخيرة لسنة 2011، ومسجلا على العكس من ذلك تراجعا بنسبة 32 في المائة مقارنة بالرواج المسجل خلال الفترة نفسها من سنة 2011، أي ما يمثل انخفاضا بما يناهز 195.000 حاوية من قياس 20 قدما مقارنة بالثلاثة أشهر الأولى من سنة 2011. وحسب المعطيات التي كشفت عنها للسلطة المينائية لطنجة المتوسط، فإن هذا التطور يعكس الارتفاع التدريجي الذي عرفه هذا الرواج، بعد الانخفاض المسجل خلال الأسدس الثاني لسنة 2011 نتيجة التوترات الاجتماعية التي شهدتها الشركتان الحائزتان على امتياز استغلال محطتي الحاويات بميناء طنجة المتوسط. فضلا عن أن النتائج المرتقب تسجيلها برسم سنة 2012 ستكون رهينة كذلك بتطور المحيط الاقتصادي الدولي، إذ أن نسب ارتفاع الرواج العالمي للحاويات المتوقعة تقدر بحوالي 4 إلى 5 في المائة برسم هذه السنة، بالنظر إلى اندراجها في ظل ظرفية اقتصادية عالمية غير مستقرة. وعلى الخصوص، تبقى مردودية الخطوط البحرية خاضعة للتأثير السلبي لوضعية متسمة بتوفر طاقة استيعابية مفرطة، خاصة على صعيد السفن ذات الحجم الكبير، التي تغطي محور آسيا - أوروبا، وكذا للمنحى التراجعي الذي تسجله أسعار الشحن نتيجة لذلك. المعطيات ذاتها كشفت أنه خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012 استحوذت الخطوط الملاحية، التي تغطي غرب إفريقيا، والمحورين آسيا - أوروبا والشرق الأوسط - شمال أوروبا، على رواج مناولة الحاويات بميناء طنجة المتوسط، بحصص تناهز على التوالي 38 في المائة و29 في المائة و8 في المائة من الرواج الإجمالي، مقارنة بالحصص التي تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من سنة 2011، والتي بلغت على التوالي 36 في المائة و29 في المائة و4 في المائة. وبالمقابل سجل الرواج الوطني، الذي بلغ ما مجموعه 25.360 حاوية من حجم 20 قدما برسم الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012، ارتفاعا بنسبة 6,8 في المائة مقارنة بالحصيلة المسجلة برسم الثلاثة أشهر الأخيرة لسنة 2011، وتراجعا بنسبة 48,5 في المائة مقارنة بالرواج المسجل خلال الفترة نفسها من سنة 2011، وهو ما يندرج في المنحى نفسه الذي سجله النشاط الإجمالي لمناولة الحاويات بالميناء. وعلى صعيد نشاط المركبات والمحروقات، أشارت السلطة المينائية إلى أن محطة المركبات ومحطة المحروقات بميناء طنجة المتوسط دشنتا بشكل رسمي بتاريخ 10 فبراير 2012. وخلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012، عبرت 8.193 مركبة للمصنع «رونو» ميناء طنجة المتوسط: 1.021 مركبة تم إنتاجها بمصنع ملوسة وتوجيهها للتصدير عبر خط السكك الحديدية، و4.036 مركبة تم إنتاجها بمصنع «صوماكا» وتوريدها للتصدير على متن شاحنات، و3.136 مركبة تم استيرادها لتلبية حاجيات السوق الوطنية. وتم منح امتياز استغلال محطة المحروقات، التي تناهز سعة تخزينها الإجمالية 508.000 أمتار مكعبة، لشركة «أوريزون طنجة ترمينالز ش.م.». وتتجلى الأنشطة الرئيسة لهذه المحطة في مسافنة المنتجات البترولية، واستيراد المنتجات البترولية التي تم تكريرها، وتموين السفن بالوقود. وإلى غاية شهر مارس 2012، تم تفريغ ما مجموعه 45.048 طنا من المنتجات البترولية البيضاء (كازوال وبنزين) بميناء طنجة المتوسط، عبر رحلتين. أما على مستوى نشاط نقل الشاحنات والركاب، فخلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012، همّ نشاط نقل الشاحنات 52.726 وحدة للنقل البري الدولي، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2011. ويفسر هذا التطور بالأساس بانطلاق نشاط توريد المواد الأولية والمكونات الموجهة لمصنع «رونو» بملوسة ولمزودي هذا المصنع بالتجهيزات، والذي شرع الإنتاج بوحداتها في شهر فبراير 2012. وبرسم الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012، شهد ميناء طنجة المتوسط عبور 350.829 راكبا و118.788 مركبة خفيفة، بزيادة تناهز على التوالي 31 في المائة و17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2011. ويعزى هذا الإنجاز بالأساس إلى الارتفاع الملموس لكلفة النقل الجوي خلال هذه الفترة، مما دفع المسافرين العابرين للمضيق إلى لجنوح أكثر نحو اختيار الخطوط البحرية. ويختتم بذلك ميناء طنجة المتوسط للركاب الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2012 باستحواذه على حصة تناهز 45 في المائة من رواج المركبات العابرة للمضيق، وهي الحصة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 10 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.