أثار تعرض ممرض مجاز، يعمل بالمركز الصحي الجماعي بجماعة آيت حمد بإقليم تيزنيت، لاعتداء جسدي وصف ب«الشنيع» موجة من الغضب في صفوف ممرضي الإقليم، الذين اشتكوا من توالي موجات الاعتداء عليهم في الأسابيع الأخيرة. واستنادا إلى مصادر طبية، فإن الاعتداء الذي تعرض له لحسن بحري (ممرض مجاز من الدرجة الثانية)، تم أمام منزله الكائن بنفس الجماعة بواسطة الحجارة، وأسفر عن فقدانه الوعي وإصابته بجروج متفاوتة في الرأس ومختلف أنحاء جسده، تسلم على إثرها شهادة طبية تثبت العجز في 24 يوما قابلة للتمديد، وأضافت المصادر أن الضحية توجه بعد استعادته للوعي إلى مقر القيادة المجاور للمركز الصحي طلبا للحماية، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لإجراء مزيد من الفحوصات الضرورية من قبل الأطباء الأخصائيين، وذلك بعد الاستماع إليه وتحرير محضر في النازلة من طرف عناصر الدرك بسرية أنزي. إلى ذلك، وأمام تكرار الاعتداءات في الأشهر الأخيرة على العاملين بالقطاع الصحي بإقليم تيزنيت، أدانت نقابة الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بتيزنيت بشدة هذه الممارسة، مؤكدة مؤازرتها اللامشروطة للممرض، ومستنكرة ما أسمته بعجز المسؤولين عن القطاع الصحي عن توفير الأمن أثناء مزاولة الأطر لمهامها، وطالبت النقابة في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، كلا من المندوب الإقليمي والمدير الجهوي لوزارة الصحة بالتعجيل بتوفير ظروف الحماية الصحية أثناء مزاولتهم لمهامهم، معلنة تشبثها بتفعيل مسطرة المتابعة القضائية وعدم التنازل عنها حتى يكون ذلك رادعا لكل من سولت له نفسه التطاول على الأطر الصحية، كما طالبت الوزارة الوصية بتبني الملف بالسرعة اللازمة وسلك المساطر القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.