رفض الممثل المغربي محمد مجد ما يروج له البعض بخصوص اختياره الانسحاب من الجزء الثالث من السلسلة الرمضانية «كلنا جيران»، التي تنتجها شركة «عليان» لصاحبها، المخرج نبيل عيوش، وأكد في المقابل أنه تم دفعه نحو الخروج من هذا العمل الذي شارك في جزأيه الأول والثاني. وقال مجد في اتصال مع «المساء» إنه كان يرغب في المشاركة في الجزء الثالث من «كلنا جيران»، مشيرا إلى أنه فوجئ بالعرض الذي تقدمت به شركة «عليان» للإنتاج، والقاضي بمشاركته في ثلاث حلقات فقط من أصل ثلاثين، علما أنه أدى أحد الأدوار الرئيسية في الجزأين الأول والثاني. وأبدى محمد مجد استغرابه من استعانة شركة الإنتاج المذكورة بممثل جزائري (عبد القادر السيكتور) وممثلين من مصر (حسين الإمام ومنى هلا)، وأضاف: «كيف يعقل أن سيتكوم مغربيا شارك في جزأيه الأول والثاني ممثلون مغاربة، يستعين بفنانين أجانب؟ وكأن التلفزيون المغربي يخلو من المسلسلات والأفلام المصرية، فراحوا يبحثون عن ممثلين مصريين لإشراكهم في سيتكوم مغربي 100%». وفي نفس الإطار، أوضح مجد أن وضعية الفنان المغربي ليست جيدة على الإطلاق، مؤكدا أن عددا كبيرا من الممثلين المحليين يشتغلون بشكل موسمي، بل ومنهم من يعمل في رمضان فقط، وأضاف: «بهذه الطريقة الفنان المغربي غادي يمشي يسعى»، لأنه لا يعقل أن يحرم الفنان المحلي من عمل يشتغل فيه بشكل موسمي، يحاول أن يسد به حاجيات أسرته». وحول تفاصيل الجزء الثالث من «كلنا جيران»، قال محمد مجد إنه يتحدى من يقول إن سيناريو السلسلة موجود، وكشف أنه في الجزء الثاني من هذا العمل (ديما جيران)، لم تكن النصوص موجودة كذلك، وأن سيناريو 3 حلقات فقط كان متوفرا في شهر مارس، وأضاف: «طلب منا نبيل عيوش أن ننتظر إلى غاية شهر أبريل للحصول على النصوص، وباشرنا بعد ذلك التصوير، علما أن العقود التي أمضيناها كانت منتهية في شهر يونيو. ورغم انتهاء مدة العقد، واصلنا التصوير إلى غاية شهر يوليوز 2011، كتضحية منا والتزاما منا بإتمام العمل، بغض النظر عن تفاصيل العقد». وكشف مجد أن أحد أقرباء نبيل عيوش، أصبح يتخذ القرارات ويبعد من يشاء ويستقطب من يشاء إلى السلسلة المذكورة. وعبر الممثل المغربي، الذي تم تكريمه في الدورة الأخيرة لمهرجان السينما المتوسطية بتطوان، عن استيائه بسبب المنحى الذي اتخذته الأمور، مبرزا أنه تقدم بمشروع سيتكوم جديد رفقة محمد بسطاوي، ومحمد خيي، الذي لن يشارك أيضا في الجزء الثالث من «كلنا جيران»، والمخرج إدريس الروخ الذي أنجز الجزء الثاني العام الماضي، إلى القناة الأولى، وأردف قائلا: «تقدمنا بمشروع سيتكوم «جرة البلاد» إلى القناة الأولى، وجالسنا بعض المسؤولين في الرباط واتفقنا مبدئيا على أن يمر العمل في رمضان المقبل. بعد ذلك، اتصلوا بنا وأكدوا لنا أننا سنمضي العقود في أجل حددوه في 3 أيام، قبل أن نفاجئ بأطراف دخلت على الخط لتوقف مشروعنا». وأوضح مجد أن أطراف خفية تدخلت وأجهضت مشروع السيتكوم الذي تمت الموافقة عليه في مرحلة أولى، وعبر عن امتعاضه من تماطل بعض المسؤولين في التلفزيون الذين برروا موقفهم ب»فوات الأوان وعدم إمضاء أية أعمال في الوقت الراهن»، وقال: «بعض هؤلاء قالوا لنا بالحرف إن أمرا جاء «من الفوق» لعدم برمجة العمل على القناة الأولى، وأنا اليوم أريد أن أعرف من هم هؤلاء الناس الذين يوجدون «الفوق» ويبرمجون ما شاؤوا من أعمال ويقصون أخرى من شبكة برامج رمضان». وأكد الممثل المغربي أنه يفكر جديا في توجيه رسالة مفتوحة إلى وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، للكشف عن هذا الأمر، أو إلى الملك محمد السادس إذا اقتضى الحال ذلك. وانتقد مجد الطريقة التي يعامل بها بعض المسؤولين في التلفزيون الفنان المغربي، إذ أكد في هذا الصدد أنه فشل في مقابلة بعض مدراء القنوات الذين لا يتواصلون ولا يكلفون أنفسهم عناء الرد على مكالماتهم ورسائلهم.