تكرم الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس٬ التي تنظم من 11 إلى 13 ماي الجاري٬ الممثل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي محمد عز العرب الكغاط والناقد السينمائي أحمد سجلماسي. وأفاد بلاغ لإدارة المهرجان أن التكريم، الذي سيجري في حفل اختتام الدورة، يعد بادرة اعتراف وتقدير لخدمات المحتفى بهما في حقول الفن التشخيصي والتربية والصحافة الفنية٬ وفي تنشيط الحقل الفني بالعاصمة العلمية. يذكر أن محمد عز العرب الكغاط، من مواليد فاس سنة 1948، يعتبر واحدا من الممثلين المغاربة، الذين أبانوا في أعمالهم المختلفة عن تمكن ملحوظ في التشخيص المسرحي٬ من خلال ريبرتوار غني بالعناوين المسرحية نذكر منها: «ضحية الواجب»٬ «وليلي»، «الدوامة»٬ «اللي كذب على الملايكة»٬ «قلة الشغال»٬ «بشار الخير»٬ «مرتجلة شميشة للا»٬ «مرتجلة فاس»، «ذكريات من المستقبل»، «شاري الهم» و»بويديدا»... وفي السينما٬ أدى الكغاط بطولة فيلم «كابوس» سنة 1982 للراحل أحمد ياشفين وله مشاركة وازنة في أفلام أجنبية ومغربية من قبيل «همسات» لمحمد العبداوي سنة 2000 و»قلوب محترقة» لأحمد المعنوني سنة 2004 و«الردى» لمحمد عهد بنسودة سنة 2005 و«أبسورديستان» للمخرج الألماني فايت هلمر سنة 2008 و«موسم المشاوشة» لمحمد عهد بنسودة سنة 2009 و«أندرومان» و»الأعمى والغجرية» لعز العرب العلوي لمحرزي سنة 2011 وغيرها. وحضر الكغاط تلفزيونيا من خلال المشاركة في أفلام ومسلسلات من قبيل «سيف الظلام» لإبراهيم شكيري و«رياضستان» و»الأخطبوط» لمحمد اقصايب و»الرقاص» و«مسحوق الشيطان» لعز العرب العلوي و«الغريب» لليلى التريكي و«التذكرة رقم 13» لمحمد منخار و«الكنز» لمحمد القرطبي و«خيال الذيب» لمحمد عهد بنسودة، وغيرها. أما أحمد سيجلماسي٬ من مواليد فاس سنة 1950، فقد ارتبط مساره بحركة الأندية السينمائية بالمغرب منذ أواخر الستينات من القرن الماضي، وشارك في تنشيط مناقشة الأفلام وفي العديد من الندوات ولجن تحكيم مسابقات التظاهرات السينمائية المختلفة٬ كما أصدر كتابا سنة 1999 بعنوان «المغرب السينمائي: معطيات وتساؤلات». فضلا عن ذلك٬ أنتج سيجلماسي برنامجي «ملفات سينمائية» و»المغرب السينمائي»٬ بإذاعة فاس الجهوية من 1997 إلى 2004، وشارك كعضو رسمي بلجنة صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني في موسمي 98/99 و1999/2000 وترأس لجنة الصحافة بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 1995.