أرجع الفرنسي بيرتران مارشان مدرب الرجاء البيضاوي الهزيمة المفاجئة للأخير أمام غريمه التقليدي الوداد في الديربي رقم 112 إلى ما أسماه التأثير السلبي للرياح المعاكسة التي استطاع الفريق «الأحمر» استغلالها من أجل إحكام السيطرة على شوطي المباراة، وبالتالي خلق فرص حقيقية للتسجيل من خلال مرتدات هجومية، كما اشتكى برتران مارشان من الضعف الذي أضحى يطبع بعض الأروقة بفريق الرجاء، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأن إخفاق اللاعب إسماعيل بلمعلم خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول في ترجمة ضربة الجزاء لهدف أرخى بظلاله سلبا على نفسية لاعبي الرجاء البيضاوي إذ في حال كان فريق الرجاء بادر بالتسجيل كان ذلك سيغير العديد من المعطيات خاصة تحرير لاعبي الفريق «الأخضر» ذهنيا ورفع منسوب معنوياتهم وبالتالي إمكانية مضاعفة النتيجة. وأكد مارشان بأن كل المؤشرات كانت توحي بإمكانية انتهاء المباراة بنتيجة التعادل السلبي لكن تضييع لاعبي فريق الرجاء البيضاوي للعديد من الفرص السانحة للتسجيل قلب سيناريو المباراة بعدما تمكن اللاعب محسن ياجور من تسجيل الهدف الوحيد لفريق الوداد. وعبر مارشان عن رضاه التام عن الأداء التقني للاعبيه خلال المباراة والذين قدموا بحسبه أفضل ما لديهم بالرغم من الوقع السلبي للهزيمة، خاصة وأنهم خاضوا المباراة بما يلزم من جرأة، في ظل تضييع لاعبي خط الهجوم برعونة للعديد من الفرص، مشيدا بالمناسبة بمستوى الحارس نادر المياغري الذي حالت تدخلاته دون ترجمة الفرص السانحة لأهداف. وحول سؤال يتعلق بالأسباب الكامنة التي دفعته للاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين الشباب، ممن ساهموا في انتصار فريق الرجاء على شباب المسيرة بميدان الأخير خلال الدورة السابعة والعشرين، أكد مارشان بأن ذلك راجع بالأساس لاختلاف مستوى وظروف الديربي عن بقية المباريات وما يتطلبه الأمر من تجربة ومراس.