خصصت جريدة «المساء»، أول أمس السبت، أمسية احتفالية لرئيسها المؤسس رشيد نيني، بمناسبة الإفراج عنه من السجن بعد عقوبة حبسية ظالمة وصلت إلى سنة كاملة. وحضر هذه الأمسية، التي كان منتظرا أن تنظم في اليوم الموالي للإفراج عن نيني قبل أن يتم تأجيلها بطلب من هذا الأخير لالتزامات طارئة، مالك المؤسسة الناشرة للجريدة محمد العسلي وكل العاملين فيها (صحفون وإداريون وتقنيون وموظفون)، فيما خيمت أجواء الفرح على هذا الحفل، حيث استقبل نيني بالحليب والتمر والورود والزغاريد والتصفيقات الحارة، قبل أن يلقي كلمة شكر فيها كل العاملين في المؤسسة على المجهودات التي بذلوها كي تظل «المساء» في الصدارة. وحرص نيني في هذا الحفل أن يسلم على جميع العاملين في المؤسسة، واحدا واحدا. وقال نيني في كلمته القصيرة إنه ممتن لكل العاملين، سواء في «المساء» أو في شركة «الوسيط» للتوزيع، عن وقوفهم إلى جانبه، ودعمهم له وتضامنهم معه في محنته، واعتبر أن الرأسمال الحقيقي لأي شخص هو العلاقات الإنسانية التي ينسجها مع محيطه وليس أي شيء آخر. ودعا الرئيس المؤسس ل»المساء» إلى طي المرحلة التي سبقت اعتقاله وما خلفته من سلبيات، وكذا المعاناة التي استمرت سنة كاملة، داعيا الجميع إلى التفاؤل بالمستقبل وفتح صفحة جديدة يتواصل فيها العطاء. أما محمد العسلي، مالك المؤسسة، فدعا في كلمة له كل العاملين إلى مواصلة مسيرتهم المهنية لتظل «المساء» تقوم برسالتها المقدسة والدور المطلوب منها، شاكرا كل من ساهم في تطوير الجريدة وكل من حضر من أجل الاحتفال بالإفراج عن نيني . كريم بوبكر، الذي نشط الحفل، أعاد العاملين إلى فترة اعتقال رشيد نيني عبر ترديد شعارات كانت تردد خلال الوقفات الاحتجاجية، وهي الشعارات التي لازال العاملون في المؤسسة يحفظونها عن ظهر قلب. وفي كلمة له باسم الصحافيين، قال الصحافي مصطفى الفن إنه يتمنى ألا تتكرر هذه المحنة، التي عاشها رشيد نيني مع أي صحافي آخر، لأن المكان الطبيعي للصحافي هو الجريدة التي يشتغل فيها وليس السجن. وأشاد الفن بالروح القتالية، التي اشتغل بها العاملون داخل المؤسسة كي تظل «المساء» الجريدة الأولى بالمغرب، خلافا لكل التوقعات التي كانت تتنبأ بانهيار هذه المؤسسة في الأسابيع الأولى التي أعقبت اعتقال نيني. من جهته، ذكر محمد أغبالو، السكرتير العام للتحرير، بالأجواء التي مرت منها المؤسسة بعد حادث اعتقال نيني، شاكرا كل العاملين الذين أبانوا عن حس تضامني كبير أثناء هذه الفترة. ودعا اغبالو إلى مواصلة المجهودات كي تظل المؤسسة محافظة على قوتها وريادتها. وفي ختام الحفل، التقطت صور جماعية تذكارية، فيما قام كل من رشيد نيني ومحمد العسلي بتقطيع مجسم كبير للحلوى يحمل صورة نيني على إيقاعات الموسيقى والزغاريد وقفشات المنظفة حليمة.