آثار سقوط رئيس جهة سوس ماسة درعة من تشكيلة المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار جدلا واسعا في صفوف أعضاء الحزب بإقليم اشتوكة آيت باها، حيث ذكرت بعض المصادر أن أعضاء المؤتمر الخامس من إقليم اشتوكة قاموا بالاحتجاج من أجل إسقاط اسم إبراهيم الحافدي من لائحة الأعضاء المرشحين لعضوية المجلس الوطني، وقاموا بتسريب هذا الموقف عبر أحد المواقع الإلكترونية، وبرروا إقدامهم على هذه الخطوة بسبب ما وصفوه بسياسة صم الآذان وغياب التواصل، وأن هذا الأخير لم يكلف نفسه عناء الاتصال بالمؤتمرين، الذين يمثلون إقليم اشتوكة. في مقابل ذلك قام المنسق الإقليمي للحزب باشتوكة بإصدار بيان خطي من أجل إعلان التشبث برئيس الجهة ومجموعة من الأعضاء الذين كانوا مرشحين لعضوية المجلس الوطني، حيث ذكر البلاغ الصادر عن المنسق الإقليمي لحزب الأحرار باشتوكة آيت باها أن المؤتمر الوطني الخامس مر في جو من الديمقراطية والشفافية والحماس المعهود في مناضلي ومناضلات اشتوكة آيت باها الذين أبانوا عن روح عالية من المسؤولية والرزانة. كما تم اعتبار ما نشر في الموقع الإلكتروني المشار إليه مجانبا للصواب على اعتبار أن نقاشا هادئا ومتميزا صاحبا أجواء اختيار المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني ممثلي اشتوكة آيت باها. ونفى المنسق الإقليمي ما راج حول انشقاقات أو تصدعات أو احتجاجات شهدها الحزب أثناء المؤتمر الأخير. وفي السياق ذاته ذكرت مصادر مقربة من الموضوع أن ما حدث خلال المؤتمر الأخير يدخل في تداعيات الانتخابات التشريعية التي شهدت شدا وجذبا بين قدماء الحزب بالإقليم والتيار الجديد من المناضلين المحسوبين على عزيز أخنوش، حيث سجل خلال الانتخابات التشريعية الماضية رفض المسؤولين الحزبين بالإقليم تزكية رئيس الجهة، حيث لم يتمكن هذا الأخير من الحصول على التزكية إلا بدعم من عزيز أخنوش، الذي دافع عنه باستماتة باعتباره أحد الكفاءات التي يحتاجها الحزب بالإقليم والجهة عموما. ويرى متتبعون للشأن الحزبي بالجهة بأن صراعا محتدما داخل الحزب انطلق قبل المؤتمر من أجل تصفية الوجوه المحسوبة على أخنوش داخل حزب الأحرار وتصفية تركته بعد أن قرر هذا الأخير التحليق بعيدا عن حمام التجمع الوطني للأحرار.