انتهت مسيرات فاتح ماي في فاس على وقع مواجهات بين الطلبة القاعديين وقوات الأمن، صباح أمس الثلاثاء، وسط المدينة. وشغلت خرجة نقابة الاتحاد المغربي للشغل اهتمام المتتبعين بالنظر إلى الكم الهائل من الفئات الاجتماعية التي شاركت فيها، إلى جانب الطلبة القاعديين، الذين حضروا بقوة في احتفالات فاتح ماي لهذه السنة، ورددوا شعارات مناوئة للسلطات ورفعوا لافتات حمراء تدافع عن رموز الشيوعية في العالم.. وعمد القاعديون إلى إحراق علم إسرائيل في ذروة هذه الاحتجاجات، قبل الدخول في مواجهات استخدمت فيها عناصر الأمن الهراوات، ولجأ فيها الطلبة إلى الرشق بالحجارة، بعدما عمدوا إلى التوجه إلى غابة «ويسلان»، قرب وسط المدينة. وكانت عناصر الأمن قد حاولت، في وقت مبكر من صباح أمس، تفريق أعضاء ينتمون إلى حركة 20 فبراير كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية وسط المدينة. وأصيب خلال هذا التدخل بعض أعضاء الحركة. وجابت كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل والكنوفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب شوارع فاس، وسط حضور ضعيف للمنخرطين. وردد المتظاهرون شعارات تطالب باحترام الحرات النقابية وإنصاف العمال. و»تشابهت» مختلف الخطابات التي ألقيت من حيث المضامين. وقال الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد العزيز الطاشي، إن نقابته لن تقبل بالرجوع إلى الوراء وإلى الفساد وإلى «الحكرة». وردد أعضاء النقابة في التجمع الذي حضره برلمانيو حزب العدالة والتنمية شعار «زنقة، زنقة دارْ، دار.. الفساد لازم ينهارْ». ودافع جل النقابيين عن ضرورة إقرار العدالة الاجتماعية وتطبق القانون في المعامل والمصانع وفي شركات المناولة.