في نهاية تراجيدية، سقط فريق برشلونة الإسباني في «فخ» الإقصاء في الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال الأوربية لكرة القدم، عقب تعادله أمام تشيلسي الإنجليزي بهدفين لمثلهما.( الفريق الإسباني خسر ذهابا بهدف لصفر). جاءت المباراة مثيرة الأطوار، وعندما تقدم زملاء ميسي بهدفين لصفر، ساد الاعتقاد لدى عشاق البارصا عبر ربوع العالم، أن فريقهم المفضل في الطريق إلى تحقيق فوز كاسح على تشيلسي خصوصا بعد طرد عميد الفريق الإنجليزي، جون تيري في الدقيقة 37 من المباراة، لكن ما ستحمله المباراة من عواصف وزوابع، لم يتوقعه أكثر محبي البارصا تشاؤما ولا أشد محبي تشيلسي تفاؤلا. لقد أدرك الفريق الإنجليزي التعادل وهو يلعب بعشرة لاعبين، وفي وقت كانت فيه هجومات البارصا كالسيل الجارف. أما الشوط الثاني من المباراة، فقد جاء قمة في الإثارة فقد أدرك الفريق الإنجليزي أنه وهو يلعب منقوص العدد لن يكون بمقدوره مجاراة إيقاع البارصا الهجومي، لذلك، لم يجد مدربه الإيطالي دي ماتيو من حل أمامه إلى اللجوء إلى الدفاع، لذلك بدا لاعبوه وهم «يتقاتلون» ويذودون عن مرمى فريقهم كما لو أنهم دفاع إسمنتي مسلح. لقد بدا كما لو أن تسيلسي يلعب مباراة في كرة اليد وليس في كرة القدم، فلاعبوه العشرة استوطنوا نصف ملعبهم، وشكلوا جدارا دفاعيا حير لاعبي البارصا، الذين لم يتمكنوا من اختراقه، وحتى عندما لاح الأمل للبارصا فإن النجم ليونيل ميسي أضاع ضربة جزاء، ثم صدالقائم تسديدة قوية له. ولكي تكتمل فصول «الإثارة» فإن الإسباني طوريس الذي دخل بديلا لديدي دروغبا، نجح في إحراز هدف ثاني قاتل لتشيلسي قضى على آمال البارصا نهائيا، وحول حلم عصبة الأبطال إلى كابوس. إقصاء البارصا، هو خسارة للكرة الجميلة والممتعة، وهو دليل أيضا على أن كرة القدم، ليس مهارات واستحواذا على الكرة فقط، ولكنها أيضا «حروب تكتيكية» ومناورات دفاعية وهجومية، وتوظيف لإمكانيات اللاعبين حسب مؤهلاتهم، وليس حسب ما يرغب فيه المدرب. إقصاء البارصا سيحرم الكرة العالمية من نهائي كروي كان سيحفل بالإثارة والمتعة، لكنه أيضا مؤشر على أن كرة القدم لا يوجد فيها فريق لا يقهر، وأن زمن البارصا مع غوارديولا ربما انتهى، في انتظار أن يجرب الفريق الإسباني وصفة جديدة.