مازالت أسرة الفنان الراحل محمود السعدي، أحد مؤسسي مجموعتي «ناس الغيوان» و«جيل جيلالة»، تنتظر التفاتة من قبل وزارة الثقافة، عرفانا بما قدمه الفنان الراحل، الذي وافته المنية سنة 2005، والذي ساهم في تأسيس مجموعتين فنيتين سطع نجمهما بين السعبينيات والتسعينيات. وقالت ابنة الفنان الراحل، إنه يحز في نفسها أن يُنسى والدها بهذه السرعة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تنظم له وزارة الثقافة تكريما يليق به، خاصة أن شهر يونيو المقبل سيتزامن مع الذكرى السابعة لرحيله. وأبرزت ابنة محمود السعدي أنها راسلت وزارة الثقافة في عهد ثريا جبران وبنسالم حميش، من أجل تنظيم تكريم لوالدها، غير أن محاولاتها باءت بالفشل، كما أوضحت أن أسرتها لم تستفد من الهبة التي منحها الملك إلى مؤسسي فرقتي «ناس الغيوان» و«جيل جيلالة». ويذكر أن حفيدة محمود السعدي، شيماء، تعد لمشروع يروم إعادة إحياء أبرز أغاني جدها، وتقديمها بطريقة عصرية، على غرار أغاني «ناس الغيوان»، التي أعادت تقديمها الفنانة الشابة نبيلة معن. وكان الراحل محمود السعدي قد ساهم بطريقة غير مباشرة في تأسيس مجموعة «أهل الجودة»، عندما شجع الشاذلي على خلق الفرقة المذكورة، بعد أن تعذر عليه الالتحاق بمجموعتي «ناس الغيوان» و«جيل جيلالة». وكان السعدي قد اقترح على الشاذلي أن يقوم بالتنقيب عن عناصر جيدة قادرة على تكوين فرقة موسيقية منسجمة، وهو ما تحقق، عندما اتفق الشاذلي مع ابن الحي المحمدي، الفنان الراحل محمد السوسدي، على تكوين فرقة «أهل الجودة»، التي اكتملت بالتحاق سعيد سعد وصلاح نور وحليمة وعبد الرحيم المعلمي.