علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لم يكن يريد الانسحاب من جنازة أحمد بنبلة، الرئيس الجزائري الأسبق، عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام محمد عبد العزيز، رئيس جبهة «البوليساريو»، الذي حضر بدوره مراسيم الجنازة. وذكر مصدرنا أن بنكيران كان سيتحدث إلى محمد عبد العزيز باعتباره واحدا من المغاربة الذين تم التغرير بهم في مرحلة سابقة من تاريخ المغرب، بل إن مصدرنا أشار إلى أن بنكيران كان سيطلب من محمد عبد العزيز العدول عن مواقفه الانفصالية والرجوع إلى المغرب، غير أنه لم يفعل ذلك نظرا إلى وجود تعليمات بالانسحاب. من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصدر آخر بأن بنكيران لم يكن راضيا عن الطريقة الارتجالية التي استقبل بها الجزائريون ضيوفهم، ذلك أن هؤلاء الضيوف، وضمنهم رؤساء دول، قضوا فترة طويلة تحت الأمطار في انتظار وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.