انتزع فريق حسنية أكادير المتعثر تعادلا في الوقت بدل الضائع بهدفين لمثلهما أمام مضيفه المغرب التطواني، عصر أول أمس الأحد، بملعب سانية الرمل بتطوان في قمة المتناقضات عن الجولة 25 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم ليحرم الفريق التطواني من تصدر البطولة لأول مرة. وضع عبد الكريم بنهنية فريق المغرب التطواني في المقدمة دقيقة قبل نهاية الشوط الأول إثر تمريرة عرضية من عبد الرزاق المناصفي مستغلا غياب التغطية الدفاعية. وعزز المهدي عزيم تفوق أصحاب الأرض في الدقيقة 69 إثر تكسيره لخطة التسلل بعد تمريرة في ظهر المدافعين احتج عليه حسنية أكادير بداعي وجود تسلل وخاصة المدرب مصطفى مديح، بينما أشعل الأنصار الذين فاقوا ثمانية ألاف مشجع الشهب الاصطناعية احتفالا بهذا التقدم الذي لم يدم طويلا. وقلص الزوار الفارق في الدقيقة 75 عن طريق طارق السعدي الذي استفاد من تباطؤ المدافع نصير الميموني في إبعاد الكرة شأنه شأن الدفاع التطواني ككل. و بينما كانت المباراة تتجه لفوز هام يضع الفريق المحلي بمفرده في المقدمة ومباشرة بعد إهدار عبد العظيم خضروف انفرادا تاما استفاد حسنية اكادير من ضرية زاوية تابعها الايفواري حمد ديوموند بضربة رأس هزمت الحارس عزيز الكيناني لينطلق اللاعب بسرعة جنونية نحو الجهة الأخرى للملعب للاحتفال رفقة العشرات من إلترا إيمازيغن الذين تنقلوا بأعداد محترمة رغم طول المسافة. وظل المغرب التطواني الذي لم يحقق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في المركز الثاني برصيد 46 نقطة متأخرا بنقطة عن الفتح الرباطي المتزعم والذي انهزم أمام أولمبيك أسفي السبت الماضي بملعبه 2-1 والذي يتوفر على مباراة مؤجلة الخميس بعد غد الخميس أمام مضيفه الرجاء البيضاوي، كما لم يستفد حسنية أكادير كثيرا من هذا التعادل واستمر في المركز 14 برصيد 25 نقطة بعد خصم نقطتين من رصيده بسبب خطأ إداري. وأرجع عزيز العامري مدرب المغرب التطواني نتيجة التعادل لبعض التهاون والضغط النفسي والمبالغة في إثباب الذات بعد المناداة على سبعة لاعبين للمنتخب المحلي وقال ل»المساء» عن اللقاء:»نأسف لإهدار الفرص السهلة وشيء من التهاون الذين حرمانا من فوز مستحق وكما يقال عندما تضيع تستقبل أهدافا وهذا ما حصل بالنسبة لنا حيث كان ممكنا أن تتخد المباراة منحى آخر لو سجلت أهداف أخرى لكننا أصبحنا نتلقى أهداف بهدايا مجانية أما بالنسبة للمباراة في حد ذاتها فقد كانت جميلة من الطرفين مع سيطرة لفائدتنا منذ بدايتها بلعب كرة جيدة وخلق أكبر عدد ممكن من الفرص وهذا في الحقيقة هو هدفنا بمزيد من تطوير إمكانياتنا التقنية والتكتيكية مع البحث عن فعالية أكثر دفاعيا وهجوميا». وأضاف:»لم نلعب تحت ضغط نتيجة الفتح بل دخلنا عازمين من البداية وسجلنا هدفين والضغط كان على الفتح التي أهدر لاعبوها عدة فرص ولو أجريت مباراتها أمام أولمبيك أسفي قبل خمسة أسابيع لفازت بسهولة ونحن لا نلعب تحت الضغط لأننا لا نلعب من أجل الفوز بالبطولة بل نلعب مباراة ونعمل على الفوز بها «. وتابع:»الانهزام بالحسيمة والتعادل اليوم أمام حسنية أكادير ناتج عن أخطاء قاتلة وبعض الفشوش الناتج عن دعوة سبعة لاعبين للمنتخب الوطني المحلي والدليل أنه عندما كنا متقدمين بهدفين لصفر ،كان الجميع يفكر في نفسه فقط وهو معطى لعب ضدنا اليوم وللأسف للمرة الثانية على التوالي تأتي عندنا الصدارة ونحن نتهرب منها وسنعمل على الاستفادة من هذا الدرس جيدا فيما يستقبل من استحقاقات».