لن تكون طريق المنتخب الوطني لكرة القدم للتأهل إلى كأس إفريقيا 2013 معبدة، فالمعايير التي وضعها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وضعت المنتخب الوطني في القبعة الثانية، إذ يتواجد إلى جانب منتخبات كالبنين وليبيا والنيجر وبوتسوانا ومالاوي والطوغو والموزمبيق وناميبيا والسنغال، مما يعني أن القرعة قد تحكم عليه بمواجهة أحد كبار القارة الإفريقية كالكامرون أو مصر أو نيجيريا أو تونس أو الجزائر.. لم يتواجد المنتخب الوطني في هذه القبعة بمحض الصدفة، بل لأن نتائجه في الدورات الثلاث لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لم تكن جيدة، وخصوصا في الدورة الأخيرة بالغابون التي وضع لها الاتحاد الإفريقي رقم 3 كمعامل. لو أن المنتخب الوطني لم يقص في الدور الأول من دورة الغابون وغينيا الاستوائية، لكان بمقدوره اليوم أن يخوض بارتياح الدور التصفوي الأخير، رغم أن هناك من سيقول إنه لم تعد هناك منتخبات كبيرة وأخرى صغيرة في إفريقيا، لكن مواجهة الكامرون أو الكوت ديفوار في دور إقصائي، ليست هي مواجهة الموزمبيق أو نامبييا. ليست هذه المرة الأولى التي يدفع فيها المنتخب الوطني ثمن سوء تصنيفه قاريا، ففي تصفيات كأس العالم 2014 التي أوقعت قرعتها المنتخب الوطني في مواجهة لمنتخب الكوت ديفوار وجد المنتخب الوطني نفسه في هذه المجموعة، بسبب سوء تقدير من جامعة على الفاسي الفهري، إذ أنها بدل أن تراهن على التأهل خوض مباريات ودية ليجمع المنتخب الوطني أكبر عدد من النقاط، فإنها بالمقابل أدخلته في عطالة امتدت لأزيد من سنة، وفي الوقت الذي كانت فيه المنتخبات الإفريقية لا تفوت أي موعد مندرج في أجندة الاتحاد الدولي (فيفا)، فإنها بالمقابل لم تبرمج أية مباراة مما حكم على المنتخب الوطني ألا يكون مصنفا بين العشرة الأوائل إفريقيا، مما جعله يصطدم في الدور الثاني بمنتخب كوت ديفوار القوي. الخطأ نفسه تكرر على مستوى كأس إفريقيا، ففي تصفيات كأس العالم وإفريقيا 2010 التي خاضها المنتخب الوطني، اختارت جامعة الفهري عدم المراهنة على التأهل إلى كأس إفريقيا بأنغولا، فأقصي المنتخب الوطني وفقد نقاطا مهمة في التصنيف، ولما جاءت دورة الغابون وكان يعول عليه أن يمضي بعيدا خرج أمام ذهول المغاربة خاوي الوفاض من الدور الأول. المنتخب الوطني سيخوض تصفيات حارقة في كأس العالم في دورها الثاني، وفي الدور الأخير لكأس إفريقيا 2013 بسبب أخطاء فادحة لجامعة الفهري.