شهد رواق عبد الله الفخار، مؤخرا، حفل اختتام أيام الصباغة المائية الأولى، بتسليم الجوائز للفائزين. وهكذا توج خوصي ألبرتو تروخيلو بالجائزة الأولى، التي حملت هذه الدورة اسم برتوتشي مؤسس مدرسة تطوان للفن الحديث. بينما آلت الجائزة الثالثة للفنان عبد الجليل سولي، وهو طالب بالسنة النهائية بالمعهد، في حين عادت الجائزة الثانية إلى الفنان الإسباني ألونسو لوبيز وقد تكونت لجنة التحكيم من كل من أنجيليس دي لا توري برافو وبيدرو أوروثكو تريستان، وهما فنانان مرموقان من بلاد الأندلس، إضافة إلى الأستاذ محمد الجعماطي، فنان ومفتش وطني لشعبة الفنون التطبيقية، ومعاذ بن العلمي، مدير رواق برتوتشي بشفشاون، ومصطفى بلحمر، فنان وأستاذ للفنون التطبيقية والتشكلية. جدير ذكره أنها الدورة الأولى لهذه التظاهرة الفنية، التي يشرف على تنظيمها المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وجمعية شوف للأشرطة المرسومة، بدعم من ولاية تطوان، وبتعاون مع رواق برتوتشي للفن بشفشاون. وحسب المنظمين، تهدف هذه التظاهرة إلى المساهمة في إنعاش السياحة الثقافية والفنية بتطوان، بتنظيم رحلات سياحية- فنية للفنانين الأوروبيين، يتوزعون خلالها رفقة فنانين مغاربة وطلبة بمختلف أحياء المدينة، لإنجاز مناظر بالصباغة المائية تسهم في الترويج لها سياحيا وفنيا. وقد تم التركيز خلال الدورة الأولى على فضاء تربيعة الجوزة بالمدينة القديمة. كما تنظم للمشاركين زيارات لأهم الفضاءات والمعالم الثقافية كدار الصنائع والمتاحف المختلفة والمدينة القديمة. وقد أعلن الفنان عبد الكريم الوزاني، مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة، بأن الدورة المقبلة (أبريل 2013) ستحمل اسم الرائد محمد السرغيني، أول مدير للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان بعد الاستقلال، وأحد الفنانين الرواد ببلادنا، الذين تلقوا أول تكوين أكاديمي في الفنون الجميلة داخل وخارج المغرب.