شهد مركز تداريب فريق اتحاد طنجة مساء أول أمس الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجمهور «غاضبة» من نتائج الفريق، وبعض اللاعبين، الذين اتهموا الجمهور بالتهجم عليهم دون وجه حق، فيما تم توجيه اتهامات للاعبين ببدء الاعتداء. وكان العشرات من جماهير اتحاد طنجة قد هاجموا مركز الفريق الطنجي بمنطقة الزياتن، احتجاجا على النتائج السلبية للفريق، وأيضا احتجاجا على ما وصفوه ب»سوء معاملة اللاعبين للجمهور»، خلال المباراة الأخيرة بالمحمدية، والتي انهزم فيها الفريق الطنجي أمام الاتحاد المحلي بهدفين لصفر. وشهد مركز فريق اتحاد طنجة مواجهات عنيفة بين الجماهير وبعض اللاعبين، استخدمت فيها العصي والكراسي والحجارة، دون أن تسفر عن إصابات خطيرة، حسب رواية شهود عيان. وكان الناطق باسم «أولترا هيركوليس»، محمد بسام العاقل، قد نفى في اتصال مع «المساء» أي علاقة لمجموعته بتلك الأحداث، مستنكرا «تصرفات الجمهور واللاعبين الذين شاركوا في الأحداث»، التي اعتبر أنها لا تمت بصلة للأخلاق الرياضية، محملا بعض لاعبي الفريق الطنجي مسؤولية تطور الاحتجاجات إلى مواجهات. وقال العاقل إن أصل المشكلة يعود إلى مباراة اتحاد طنجة واتحاد المحمدية الأحد الماضي، حيث واجه لاعبو الفريق الطنجي المنهزمون، احتجاجات واستنكارات الجماهير التي رافقت الفريق ب»الألفاظ النابية والحركات اللا أخلاقية»، حسب تصريحات ممثل أولترا هيركوليس، ما دفع الجماهير إلى التوجه نحو مركز الفريق لتحتج. وحسب رواية العاقل، فإن بعض اللاعبين واجهوا احتجاجات الجماهير بالشتائم، وقام أحد اللاعبين بتهديدهم بواسطة عصا حديدية، قبل أن يقتاد 3 لاعبين عنصرا من الجماهير إلى داخل مستودع للملابس، وانهالوا عليه ضربا، ما أجج غضب زملائه اللذين هاجموا المركز واشتبكوا مع اللاعبين. وقالت مصادر أخرى إن الجماهير التي هاجمت المركز، كانت «عاقدة العزم على الاشتباك مع اللاعبين» ردا على الحرب الكلامية التي دارت بين الطرفين في المحمدية، وأضافت المصادر ذاتها أن فصائل تشجيع نسقت مع أعضائها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لمهاجمة مركز الفريق، نافية استخدام الأسلحة البيضاء في الاشتباك، ومعتبرة ما جرى تتمة لما سمته «الإهانة» التي تعرض لها الجمهور من طرف اللاعبين في مباراة المحمدية.