تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. عشبة البنج تنتمي إلى العائلة الباذنجانية التي تضم نباتات غير سامة كالبطاطس والطماطم وأيضا نباتات مثل البلادونا والداتورة ونبات اللفاح. هي من النباتات المشهورة في مجال السحر. وهي عشبة تعمر سنتين. ساقها قائم خشبي عند القاعدة وأوراقها متناوبة كبيرة ومسننة بخشونة، خضراء اللون إلى رمادية، ولزجة. الأزهار تشبه الجرس، ورقات كأس الزهرة متصلة ببعضها البعض لتشكل أنبوبا شبيها بإبريق الماء. جميع أجزاء العشبة سامة جدا وكريهة الرائحة. يعود أصل العشبة إلى منطقة حوض البحر المتوسط، غير أنها منتشرة كثيرا في كل أنحاء أوروبا وآسيا. وتنمو في الأماكن الرملية المهملة، خاصة قرب شاطئ البحر. وقد عرفت خصائصها المهدئة والمخدرة منذ العصور القديمة. وتزرع في بعض البلدان للصناعات الصيدلانية. وتعتبر عشبة سامة لاستعمالها في طب الأعشاب ولكنها تستعمل في الهوميوباتي. استخداماتها في الطب: هذه العشبة مضادة للتشنج، ومنومة، ومدرة للبول. تؤدي إلى استرخاء وتقلصات في العضلات بشكل غير طوعي. أهم استخدام طبي لهذه العشبة تخفيف التشنجات العضلية، مما يؤدي إلى تهيج المثانة والمغص، كما تخفف أيضا من التهاب المثانة. كثيرا ما تستخدم للقضاء على تهيج الجهاز العصبي، في أشكاله المختلفة من الهستيريا أو السعال وتعكر المزاج. مفيدة في علاج قرحة المعدة والتهاب القناة التنفسية المعدية المزمنة. تستخدم للتخفيف من الإمساك، وتعد من العناصر المشتركة للحبوب المسهلة. في جرعات صغيرة عشبة البنج تخفف من التهيج العصبي الشديد، وتنتج إحساسا بالميل إلى النوم والصداع. تستخدم في علاج النوم المعروف باسم الشفق ولعلاج الهوس الحاد والهذيان الارتعاشي. كما يتم استخدامها في القرحة السرطانية والقروح وتعكر المزاج والتورم. توضع في التحاميل وتستخدم لتخفيف آلام البواسير.