لقي تلميذ يبلغ من العمر 12سنة مصرعه فيما أصيبت أخته بجروح نقلت على إثرها إلى المستشفى المحلي بالمدينة في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس الماضي بمدينة ابن احمد إقليمسطات. ووقع الحادث، حسب شهود عيان، حينما تعطلت فرامل شاحنة من نوع بيرلي كانت متجهة صوب وسط المدينة، إذ لم يستطع السائق السيطرة على الشاحنة، لتصطدم في بادئ الأمر بسيارات أجرة من الحجم الكبير كانت متوقفة بالمكان، قبل أن يحاول السائق تغيير الاتجاه نحو طريق السوق الجديد لتفادي إصابة بعض الباعة الذين نصبوا خياما وسط الطريق، لكن الشاحنة دهست في طريقها أربعة أشخاص من بينهم تلميذ يبلغ من العمر 12 سنة كان بمعية أخته البالغة من العمر 13 سنة متجهين صوب المدرسة، حيث لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بعين المكان بعد أن داسته عجلات الشاحنة، فيما أصيبت أخته بجروح نقلت على إثرها نحو المستشفى المحلي بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية، وأصيبت في الحادث سيدة أربعينية كانت متوقفة بجانب عربتها الصغيرة (عربة خبز) بجروح، وأصيب شخص في عقده الخامس بكسرعلى مستوى الفخذ نقل على إثره إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، وواصلت الشاحنة، التي فقد سائقها السيطرة عليها، سيرها لتصطدم بجدران أحد المنازل وتكسر بابه، وأكد مصدر عاين الحادث أن شحصينكانا يقفان أمام باب المنزل المذكور نجيا بأعجوبة من الحادث . وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر من مفوضية الأمن بالمدينة مرفوقة برجال الوقاية المدنية لاتخاذ التدابير اللازمة، حيث تم نقل جثة التلميذ إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بابن احمد، فيما نقلت أخته والسيدة الأربعينية إلى المستشفى ذاته لتلقي العلاجات الضرورية وتم نقل الرجل الخمسيني إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات حيث أجريت له فحوصات طبية قبل أن يخضع لعملية جراحية بعد أن تبين أنه أصيب بكسر في الفخذ . وفي سياق متصل، وقف العشرات من ساكنة المدينة بعد معاينتهم أطوار الحادث للاحتجاج على الوضع الذي أصبحت تعرفه المدينة بعد استفحال ظاهرة الباعة المتجولين الذين نصبوا خياما وسط الشارع العام وما سببه ذلك من فوضى عارمة جراء احتلالهم للملك العمومي وللمساحات المخصصة لمرور السيارات والشاحنات، وحمل المحتجون شعارات تندد بأداء السلطة المحلية وتقاعسها في محاربة الظاهرة والحد من انتشارها، منبهين الجهات المعنية إلى الوضع الذي باتت تعيشه المدينة.