أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بعزل رئيس الدائرة الأمنية للمدينة بعد أن اتهم بإفشاء أسرار مهنية تخص الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة. وبرر قرار لوزارة الداخلية -تلقت «المساء» نسخة منه- أسباب عزل العميد الإقليمي المذكور ب«عدم احترامه لواجب التحفظ وانتهاكه السر المهني». وجاء التحقيق مع المسؤول الأمني المذكور إثر الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام حول حدوث خلل في الإجراءات الأمنية خلال الزيارة الملكية لمدينة خريبكة، وأكدت وزارة الداخلية أن مصالحها فتحت تحقيقا دقيقا ومعمقا من أجل تحديد مصدر تسريب الأخبار. وكشفت تحقيقات الوزارة أن التسريبات يقف خلفها العميد الإقليمي للشرطة رئيس دائرة خريبكة، حيث أكدت أنه أخل بواجب التحفظ وانتهك السر المهني الذي يفرضه عليه القانون. وأضافت الداخلية أنه بعد ظهور نتائج التحقيق، تمت مباشرة مسطرة في حق المعني بالأمر من قبل المجلس التأديبي للإدارة العامة للأمن الوطني طبقا للمادة 12 من النظام الأساسي الخاص بموظفي هذه الإدارة، وتتعلق على الخصوص بالتقيد بواجب التحفظ واحترام السر المهني. وشددت الوزارة على أنه إثر اجتماع المجلس التأديبي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني٬ وبالنظر إلى خطورة الأفعال التي تمت معاينتها٬ قرر المجلس التأديبي عزل المتهم مع منحه الحق في الطعن في القرار أمام المحكمة الإدارية طبقا للقانون. وجاء القرار الصارم في حق العميد الإقليميلخريبكة بعد الأخطاء الأمنية التي عرفتها الزيارة الملكية للمدينة التي تقرر خلالها تأديب عدد من الحراس الشخصيين للملك ورجال الأمن، خاصة بعد الخطأ الذي وقع فيه عزيز الجعايدي الحارس الشخصي للملك عندما فقد أثر الموكب الملكي ولم يعد يعرف وجهة السيارة الملكية، حيث سيضطر إلى ركوب دراجة نارية خلف شرطي من الدراجين من أجل اللحاق بالموكب الملكي. ويذكر أن الزيارة الملكية لمدينة خريبكة أطاحت كذلك بالقائد الجهوي للدرك الملكي بالإقليم الذي أعفي من مهامه. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون قرار الإعفاء جاء بسبب خطأ بروتوكولي يتمثل في عدم أداء التحية العسكرية كما يجب أثناء مرور الموكب الملكي لمدينة أبي الجعد الواقعة في إقليمخريبكة.