على غرار ما حصل في حفل الافتتاح قبل أزيد من أسبوع، تميز حفل اختتام الدورة الثامنة عشرة لمهرجان السينما المتوسطية بمدينة تطوان، بغياب تام للوزراء وكبار المسؤولين، الذين تعودوا على الحضور إلى مثل هذه المناسبات. وغاب وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، ووزير السكنى والتعمير، محمد نبيل بن عبد الله، الذي يشغل أيضا منصب مدير مؤسسة مهرجان تطوان للسينما المتوسطية، عن حفل الاختتام، الذي كان باردا شأنه في ذلك شأن حفل الافتتاح يوم 24 مارس الماضي، الذي شهد تنظيم وقفة احتجاجية من قبل المعطلين. غياب الوزراء والمسؤولين عن المهرجان، قابلته فوضى عارمة في سينما «أفينيدا»، التي احتضنت حفل الاختتام، إذ اختلط الحابل بالنابل، ولم يجد صحافيون، مكثوا أسبوعا في تطوان لتغطية الحدث، مقاعد مخصصة لهم، واضطر عدد منهم إلى الجلوس وسط العموم في الطابق العلوي للسينما، فيما أجبر سيئوا الحظ على متابعة الحفل واقفين في الممر الخارجي المطل على شاشة السينما، في ظروف سيئة للغاية. الفوضى طالت أيضا المكان المخصص للفنانين، إذ امتلأ الفضاء بأناس لا علاقة لهم بالفن، واكتظ المكان بعائلات وأسر وأطفال صغار وغرباء عن المهرجان، لم يظهروا إلا أول أمس، فيما اضطر الصحافيون إلى الوقوف في باحة السينما. وبعيدا عن الجانب التنظيمي، أثبتت السينما المغربية تفوقها خلال الدورة ال 18 للمهرجان، إذ حصل فيلم «موت للبيع» لمخرجه فوزي بنسعيدي على الجائزة الكبرى للفيلم الطويل، علما أنه توج في عدد من المهرجانات مؤخرا (طنجة، ميلانو...)، فيما فاز فيلم «أياد خشنة» للمخرج محمد العسلي بجائزة الجمهور، إضافة إلى جائزة أفضل دور نسائي، الذي عاد إلى الممثلة هدى الريحاني، التي تقاسمت بطولة الفيلم مع الممثل محمد بسطاوي. أما جائزة لجنة التحكيم فعادت إلى الفيلم الصربي «العدو» للمخرج ديجان زيسيفيتش، فيما فاز الفيلم الإيطالي «أنا هنا» لأندريا سيغري بجائزتين، الأولى هي جائزة عز الدين مدور للعمل الأول، والثانية تتعلق بأحسن دور رجالي، والذي عاد إلى بطل الفيلم راد سيربجيزا. أما الفيلمان، الإيطالي «لاكريبتونيتي ديلا بورصا»، واليوناني «طانكستن»، فحصلا على تنويه رمزي من قبل لجنة التحكيم. أما فيما يتعلق بالجوائز الخاصة بالفيلم القصير، توج الفيلم التونسي الفرنسي «مخبي في قبة» بجائزة تطوان الكبرى، فيما عادت جائزة «لجنة التحكيم» إلى الفيلم الروماني الألماني «أبي لطاك»، كما عادت جائزة الابتكار إلى الفيلم المغربي «الطريق إلى الجنة» لمخرجته هدى بنيامينة، فيما حصل الفيلم الإسباني «إل تشولا» واليوناني «أبي، لينين وفريدي» على تنويه. وفي الفيلم الوثائقي، حصل شريط «أرضي» للمخرج المغربي نبيل عيوش على جائزة تطوان الكبرى، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم إلى الفيلم الإسباني «مرمرة تحت النيران» للمخرج دافيد سيغارا، أما الفيلم التونسي «فلاقة» لمخرجه عمران رفيق، فحصل على جائزة العمل الأول.
الفيلم القصير : جائزة الابتكار: الفيلم المغربي «الطريق إلى الجنة» لهدى بنيامينة جائزة لجنة التحكيم: الفيلم الروماني الألماني «أبي لطاك» لميرونا لازريسكو الجائزة الكبرى: الفيلم التونسي الفرنسي «مخبي في قبة» لليلى بوزيد
الفيلم الطويل : أحسن دور نسائي: هدي الريحاني (الفيلم المغربي «أياد خشنة») أحسن دور رجالي: راد سيربجيزا (الفيلم الإيطالي «أنا هنا») جائزة العمل الأول: الفيلم الإيطالي «أنا هنا» للمخرج أندريا سيغري جائزة لجنة التحكيم: الفيلم الصربي «العدو» للمخرج ديجان زيسيفيتش جائزة الجمهور: الفيلم المغربي «أياد خشنة» للمخرج محمد العسلي الجائزة الكبرى للمهرجان: الفيلم المغربي «موت للبيع» لفوزي بنسعيدي
الفيلم الوثائقي : جائزة العمل الأول: الفيلم التونسي «فلاقة» لعمراني رفيق جائزة لجنة التحكيم: الفيلم الإسباني «مرمرة تحت النيران» لدافيد سيغارا الجائزة الكبرى: الفيلم المغربي «أرضي» لنبيل عيوش