وضع اعتراف ادريس الأزمي، الوزير المكلف بالميزانية بعدم أداء البلجيكي إيريك غيريتس، لأي سنتيم لإدارة الضرائب، علي الفاسي الفهري، رئيس جامعة كرة القدم في موقف حرج. وأبلغ الأزمي البرلمانيين صبيحة أول أمس الثلاثاء بالأمر، مما دفع عبد الطيف بروحو النائب البرلماني عن العدالة والتنمية إلى اعتبار ذلك «فضيحة» من العيار الثقيل، متسائلا عن السبب الذي يجعل موظفين بسطاء لا تتجاوز رواتبهم 2500 درهم يؤدون الضرائب في الوقت الذي لا يشمل ذلك مدربا يتقاضى ملايين السنتيمات شهريا. وازداد موقف الفاسي الفهري حرجا سيما أنه سبق له أن أكد في ندوة صحفية بالصخيرات، قبل حوالي عامين خصصت لتقديم المدرب البلجيكي، أن العقد الذي يربط غيريتس بالجامعة شامل للضريبة، وغير معفى منها. البرلماني بروحو، حمل في حديثه ل»المساء» مسؤولية هذا الوضع لوزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط، ولرئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، وقال:» إنهما مسؤولان مباشران عن هذه الفضيحة». وتابع:» الآن بدأت تتضح أسباب تهرب الجامعة من الإفصاح عن الراتب الذي يتقاضاه غيريتس»، مضيفا أن الجامعة تتهرب بذلك من أداء الضريبة. ووضع بروحو مجموعة من السيناريوهات، وقال:» إما أن غيريتس يتقاضى راتبه الشهري دون أن يؤدي الضريبة، وإما أن الجامعة هي التي تقتطع الضريبة، والأولى فضيحة والثانية فضيحة أكبر لأن مصلحة الضرائب هي التي من المفروض أن تقتطع الضريبة وليس الجامعة». في سياق متصل علمت «المساء» من مصدر مقرب من البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني أن الأخير عندما تفاوض مع الجامعة بخصوص الراتب الذي سيحصل عليه، فإن وكيل أعماله تفاوض حول الراتب صافيا دون ضرائب. وتابع:» غيريتس ليس مسؤولا عن عدم أداء الضريبة، لأن العقد الذي يربطه بالجامعة يعفيه من أدائها».