أقدم رجل في الأربعينات من عمره، عشية أول أمس، على قتل زوجته ذبحا من الوريد إلى الوريد، ثم انتحر مشنوقا بالقنيطرة. وكشفت مصادر مطلعة، أن هذه «الجريمة المزدوجة» وقعت في تجزئة الأندلس بمنطقة أولاد عرفة، وذهبت ضحيتها زوجة لا يتجاوز عمرها 35 سنة، وزوجها البالغ من العمر 43 سنة. وأشارت المصادر، نقلا عن جيران القتيلين، إلى أن خلافات، تجهل إلى حد الآن أسبابها، نشبت بين الزوجين بمنزلهما يوم وقوع الحادث، وصلت إلى حد إقدام الزوج على تعنيف زوجته، وهو ما دفع شقيقتها إلى إشعار مصالح الأمن بالدائرة الأمنية الثالثة قصد التدخل لوقف الاعتداء الذي تتعرض له أختها من طرف زوجها ووالد أبنائها الثلاثة، الذي مضى على زواجه منها حوالي عقد ونصف من الزمن. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن المحققين الأمنيين انتقلوا إلى عين المكان، رفقة عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وقاموا بمداهمة إقامة الضحيتين، قبل أن يفاجؤوا بجثة الزوج، الذي يعمل نجارا، معلقة بباحة المنزل، في حين عُثر على الزوجة مذبوحة بشكل بشع وسط بركة من الدماء بغرفة نومها، وبجانبها السكين الذي نُفذت به هذه الجريمة التي اهتز لها الرأي العام بمدينة القنيطرة. ووفق المعاينة الأولية، فإن الزوجة الضحية، التي تشتغل مساعدة مزينة للعرائس، تعرضت للعديد من الطعنات بالسلاح الأبيض في مختلف أنحاء جسمها، وكشفت إفادات المصادر، أن المحققين عاينوا جثة الهالكة وعليها آثار طعنات غائرة، فاقت الخمسة، وُجدت على مستوى الكلى والقلب والفخذ، إضافة إلى جرح كبير في العنق. وقد أمرت النيابة العامة بنقل الجثتين إلى المستودع البلدي للأموات في انتظار إخضاعهما للتشريح الطبي، في حين فتحت مصالح الأمن الولائي تحقيقا معمقا في الموضوع للكشف عن جميع ملابساته، حيث تقرر الاستماع إلى تصريحات شقيقة الزوجة الهالكة التي كانت شكايتها الخيط الذي قاد إلى كشف فصول هذه المأساة، قبل أن يتم تأجيل هذا الإجراء بسبب الحالة الصحية المتدهورة للمصرحة.