عاد فريق المغرب الفاسي بطل كأس الاتحاد الإفريقي و الكأس الممتازة بالتعادل بهدف لمثله أمام مضيفه فريق حوريا كوناكري بطل غينيا في ذهاب الدور الأول من النسخة 16 لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. وكان فريق المغرب الفاسي سباقا للتسجيل بعد مرور دقيقتين فقط عن طريق الظهير الأيمن حمزة حجي من ضربة خطأ مباشرة و أدرك فريق حوريا التعادل في الدقيقة 33 عن طريق إيسيكا سيلا بضربة رأس مستغلا غياب أية تغطية دفاعية. واستماث فريق المغرب الفاسي الذي يشارك لأول مرة في عصبة الأبطال الإفريقية في نسخته الجديدة في الدفاع عن هذه النتيجة و قد كان بإمكانه إحراز هدف أو هدفين شأنه شأن مضيفه حوريا متصدر الدوري الغيني الذي كان مساندا بأزيد من 15 ألف مشجع بملعب 28 شتنبر و الذي ضغط بقوة إلى أن تمكن من إدراك التعادل. وأرغمت الغيابات الاضطرارية المختلفة المدرب رشيد الطوسي على إجراء تغييرات آخر ساعة حيث ثم إشراك عمر النمساوي لأول مرة في مثل هذه المنافسات. وسيطر حوريا كوناكري نسبيا على أغلب فترات الشوط الثاني، لكن الدفاع و الحارس استماتوا في الحفاظ على النتيجة ذاتها، كما أتيحت فرص قليلة لحمزة بورزوق لكن دون أن تترجم إلى أهداف. وتبدو فرص المغرب الفاسي كبيرة لبلوغ الدور المقبل، إذ يكفيه تحقيق التعادل دون أهداف في مباراة الإياب التي ستقام بعد أسبوعين بالملعب الكبير لمدينة فاس أو الفوز بأية نتيجة. واعتبر رشيد الطوسي هذه النتيجة إيجابية بالنظر للظروف التي جرت فيها المباراة و طبيعة المسابقة و قال:»التعادل بإحراز هدف هو أقرب للانتصار ثم لا ننسى بأننا كنا متقدمين في النتيجة مبكرا غير أن الظروف المناخية الصعبة للشوط الأول فرضت علينا التراجع قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدف التعادل من خطأ لكن أداءنا تحسن أكثر في الشوط الثاني حين انخفضت درجة الحرارة بعض الشيء مما جعلنا نلعب أكثر وفق أسلوبنا و إمكانياتنا». وأضاف:»لقد واجهنا فريقا يستحق تصدره لبطولة غينيا، كما انه يشكل قرابة 90 بالمائة من قوام المنتخب الغيني المحلي مما جعله يظهر بصورة طيبة لكننا بالمقابل و بانتقالنا إلى دوري الأبطال أتبثنا في أول اختبار بأن ما حققناه من إنجازات في العام الماضي لم تكن عن طريق الصدفة». وبخصوص كثرة الغيابات قال:»سبق أن عشنا أوضاعا مشابهة في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي حيث كان يغيب الحارس أو متوسط الدفاع أو الظهير و المهاجم لكننا فريق يلعب بمن حضر». وتابع: «حققنا نصف المهمة و علينا أن نكملها في مباراة الإياب التي أتمنى أن يحضرها جمهور غفير حتى نحقق تأهلا يشرف الفريق و إنجازاته و جماهيره و جميع مكوناته». واختار فريق المغرب الفاسي أن يجري مباراة الإياب مع حوريا كوناكري يوم الأحد 8 ابريل بالملعب الكبير لفاس بداية من السابعة مساء.