كان فريق الفتح الرباطي قريبا من التعرض للهزيمة في تنقله الخارجي الصعب أمام شباب الريف الحسيمي في قمة الجولة 22 النقوصة من أربع مباريات ضمن البطولة «الاحترافية» لكرة القدم في ظل الكم الكبير من الفرص الواضحة للتسجيل للفريق الريفي. وواصل الفتح الرباطي المتصدر إهدار النقاط باكتفائه بالتعادل دون أهداف أمام مضيفه شباب الريف الحسيمي أول أمس السبت على أرضية ملعب ميمون العرصي. وهذا هو التعادل الثالث على التوالي لفريق الفتح الذي ظل في الصدارة رافعا رصيده إلى 44 نقط، متقدما بثلاث نقاط عن أقرب مطارديه المغرب التطواني الذي تأجلت مباراته مع مضيفه المغرب الفاسي الملتزم أمس الأحد بمباراة عن عصبة أبطال إفريقيا امام حوريا كوناكري الغيني. وظل شباب الريف الحسيمي الذي استفاد من قرار لجنة المصادقة على النتائج التي منحته نقاط مباراته مع حسنية اكادير عن الجولة 17 في المركز الخامس برصيد 31 نقطة في أول مباراة رفقة مدربه الجديد المدير التقني حمادي حميدوش بعد الانفصال عن المدرب السابق حسن الركراكي. وأحرز شباب الريف الحسيمي هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لكن الحكم رشيد بولحواجب رفضه بداعي وجود خطأ وهو ما أجج احتجاج أنصار الفريق الذين انتقدوا جامعة الكرة وأعلنوا مساندتهم لفوز المغرب التطواني بالبطولة، كما عبروا عن مساندتهم لمنطقة بني بوعياش في تداخل للسياسي مع الرياضي. وتأسف حمادي حميدوش مدرب شباب الريف الحسيمي لضياع نقطتين هامتين وقال:»كان بودنا كسب المباراة وتجديد نغمة الفوز التي كنا في أمس الحاجة إليها لكن الحظ لم يساعدنا، كما أننا لعبنا أمام متصدر الترتيب الذي لم ينهزم إلا قليلا من قبل والمهم بالنسبة لنا كم الفرص التي قمنا بها لكن علينا العمل أكثر على الدقة في التنفيذ». وأضاف:»كيفما كان الحال يبقى التعادل أمام الفتح أمرا مرضيا وأشكر اللاعبين على أدائهم وانضباطهم». وأكد جمال السلامي مدرب الفتح أنه كان يعرف صعوبة المباراة من قبل وقال:»جئنا إلى الحسيمة ونحن نعرف الوضعية التي يتواجد فيها الفريق المنافس الذي أجرى تغييرا تقنيا كما أنه كان يبحث عن مصالحة جماهيره بالإضافة إلى أنه صعب المراس على أرضه ومساند بجماهيره». وأضاف: «حاولنا فرض أسلوب لعبنا ومجاراة الإيقاع بذكاء حيث كنا نبادل الفريق المنافس الهجمات لكن إصابة الكاميروني أندري ندام بعثرت أوراقنا بعض الشيء كما أتأسف أكثر لإصابة بنشريفة وحصول بوخريص على الإنذار الرابع».