لتجنب سوء التغذية، تعتبر أول سنتين من حياة الطفل مهمة لمنع نقص التغذية في مرحلة الطفولة لاحقا، والتي قد تسبب أضراراً لا يمكن تداركها فيما بعد، لذا لابد من اتباع الضوابط والإرشادات الخاصة التي تمكن من توفير كافة العناصر المغذية الأساسية، بما فيها الفيتامينات والمعادن، من خلال الحفاظ على نوعية وكمية الغذاء التي يتناولها الأطفال، وكذلك توفير البيئة والرعاية الصحية الملائمة لنموهم. يمكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى سوء التغذية، حيث يصبح من الضروري علاج المرض للتخلص من سوء التغذية، فإما أن يكون نتيجة أو سبباً مساهماً. ولذلك لابد من مراقبة ما يتناوله الأطفال والسعي الجاد إلى تغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة لديهم، وهنا لابد للوالدين من أن يكونا في المستوى المطلوب، باعتبارهم القدوة الحقيقية للطفل، لأن ما يأكله الوالدان سيسعى الطفل إلى تقليده وتناوله هو أيضا، لذا من المهم جدا توفير الغذاء الصحي داخل المنزل، وتعريف الطفل بالأغذية التي لا تناسبه، مع تلقينه بعض العادات الغذائية السليمة مثل تناول وجبة الإفطار وترغيب الطفل في تناولها، ومحاولة التنويع فيما نقدمه من أطعمة في هذه الوجبة، توفير الحليب والفواكه على أشكالها، خصوصا المحببة لديهم بصورة دائمة في الثلاجة، تعليم الأطفال في سن التمدرس كيفية إعداد وجبة صحية في حالة الجوع. في حالة كان الطفل يعتمد في تغذيته على مطعم المدرسة. يجب على الآباء التأكد من أن المدرسة تقدم طعاما صحياً، أي يحتوي على الأطعمة الصحية التي تنمي وتحسن سلوكه الغذائي، وليس مكانا يهدف إلى الربح على حساب صحة الأطفال.