يعتبر توفير النوم المنتظم والكافي للطفل عاملا مهما في مساعدته على التركيز وعلى الإقبال على الدراسة وفتح شهيته للأكل بشكل جيد، خصوصا على تناول وجبة إفطار متوازنة، إذ غالبا ما يعاني العديد من الآباء من مشكل امتناع الأطفال عن تناول وجبة الفطور، ولا يخفى على الجميع أهمية هذه الوجبة بالنسبة لكل فرد عموما وعند الطفل على وجه الخصوص، لأنها تزوده بالطاقة التي تمكنه من تتبع الدروس الصباحية بمزاج جيد. وتشير بعض الدراسات في هذا الخصوص إلى أن الأطفال الذين يحرصون على تناول وجبة إفطارهم يتمتعون بتحصيل دراسي أفضل من الأطفال الذين يهملون تناولها، ذلك أن نتيجة هذا الامتناع هو إحساس بالجوع الشديد مع اقتراب الظهيرة، مما يؤدي بالطفل أو المراهق إلى فقدان تركيزه ونشاطه ويوتر أعصابه ويجعله يقبل على وجبة الغذاء بشراهة لتبدأ مشاكل زيادة الوزن. ومن تم فإنه من الضروري إقناع الطفل بتناول هذه الوجبة المهمة التي يجب أن تركز على السكريات البطيئة المتوفرة مثلا في الخبز الكامل كمصدر لها، وكذلك على كأس من الحليب و زيت الزيتون أو الجبن الطبيعي .. أو غيره من المواد التي يقبل عليها. فالحرص على تقديم الأطعمة المحببة لدية عامل إيجابي يشجع الطفل على تناول فطوره وأكيد أن النوم المبكر والاستيقاظ المبكر سيساعده على إيجاد الوقت الكافي لتناول وجبته.