كشفت جامعة كرة القدم في لقاء تواصلي مع أندية الدرجة الأولى والثانية، عن مجموعة من المتغيرات المتعلقة بالاحتراف، وعرضت على أنظار مسؤولي الفرق التي تعتزم الانخراط في المنظومة الاحترافية جملة من القرارات الجديدة الرامية إلى رفع السقف الاحترافي، وهي القرارات التي سيتم العمل بها بتداء من انطلاقة الموسم الرياضي القادم 2012/2013، أي في شهر غشت القادم. وعرض كل من عبد الرحمن البكاوي رئيس اللجنة الابتدائية للاحتراف، في اللقاء الذي انعقد طيلة يوم أمس بأحد فنادق الدارالبيضاء، مسببات التعديل وقال إنها انبثقت عن ملاحظات اللجنة ومسؤولي الأندية المغربية، وأشار إلى أن منها من انتقل من الدرجة الاختيارية إلى الإلزامية. وهمت التعديلات ثلاث محاور أساسية وهي الجانب الرياضي، والمحور الخاص بالبنيات التحتية وميثاق الإعلام، وفتح نقاش عميق بين مكونات اللقاء الدراسي خاصة المدراء الإداريون لأندية القسمين الأول والثاني وبعض الكتاب العامين. ونص التعديل الأول على الترخيص للفرق بتسجيل 30 لاعبا محترفا في لوائحها، بدل 26 لاعبا كما كان عليه الأمر في الموسم الرياضي الماضي، مع إضافة لاعبين للفرق المشاركة في المنافسات الإفريقية، مع تقييد انتدابات اللاعبين الأجانب حيث لا يسمح بالتعاقد مستقبلا لأي فريق مع لاعب أجنبي إلا إذا كان يحمل صفة لاعب دولي وخاض على الأقل خمس لقاءات دولية، مع تسجيل خمس لاعبين من فريق الأمل والسماح بسقف استعارة لا يتجاوز خمسة عناصر. وتدخل أحمد غيبي رئيس لجنة البرمجة والمسابقات والتحكيم لطمأنة الحاضرين بالقول إن «اللاعبين الأفارقة الذين لازالت عقودهم سارية المفعول مع النوادي المغربية غير معنيين بهذه القرارات». كما ألزمت الهيئة الابتدائية النوادي المحترفة بضرورة التوفر على فريق نسوي لأقل من 19 سنة وعلى فريق لكرة القدم داخل القاعة أو كرة القدم الشاطئية، كما نصت القوانين الجديدة على ضرورة توفر مدربي مراكز التكوين على شهادة من نوع باء مسلمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أو شواهد معادلة بعد تزكية الجامعة، ونصت التعديلات على إلزام الأندية على انتداب مسؤول عن الحراسة الخاصة، ومسؤول عن التواصل مهمته تسهيل المعاملات بين النادي ورجال الصحافة، مع الحث على إنشاء منصات للعمل الصحفي في جميع الملاعب وهو شرط كان احتياريا في دفتر التحملات للعام الماضي قبل أن يتحول إلى شرط أساسي، رغم أن منصات الملاعب تعتبر من اختصاص مالكي المرافق العمومية أي الوزارة الوصية والمجالس المنتخبة. وفي رؤية استباقية لتحول النوادي من جمعيات إلى مقاولات، تقرر العمل ابتداء من الموسم القادم بنظام محاسباتي دقيق تضعه مديرية مراقبة نفقات الأندية، والتي ستعرف النور في نهاية الموسم الرياضي الحالي، وستهتم بتدقيق حسابات الأندية وتوجيهها، كما تم التنصيص على مجموعة من التدابير الرامية إلى جعل الاحتراف ممارسة وليس إجراء إداريا. وعرف اليوم الدراسي، لأول مرة، مشاركة العنصر النسوي الذي انخرط في تدبير الشأن الكروي، من خلال إداريات يمثلن أندية الوداد والرجاء والنادي المكناسي واتحاد الخميسات ثم المولودية الوجدية.