ضحك أشبه بالبكاء في مهرجان الضحك بالبيضاء

احتجاج في حفل الافتتاح وغياب في حفل الختام

اختتم مهرجان الضحك بالدار البيضاء فعالياته في دورته التاسعة على وقع الغياب، فبعد أن عرفت بداية افتتاح المهرجان احتجاجا شديدا من طرف بعض المشاركين في الدورة السابقة، الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية، وعبروا عن ذلك برفعهم شعارات تطالب بحقوقهم على خشبة مسرح مولاي رشيد أمام ضيف المهرجان
محمد هنيدي، كان الختام على وقع غياب العديد من الفنانين المعروفين. وحسب مصادر مطلعة، فقد رفضت الفنانتان المكرمتان في حفل الافتتاح، سعاد صابر وعائشة ماه ماه، مغادرة المسرح قبل حصولهما على مستحقاتهما المادية، ومكثتا بالمسرح حتى منتصف الليل، قبل أن يحضر منظم المهرجان ويقدم لهما شيكين بمستحقاتهما. واستمر منظمو المهرجان في حصد المزيد من الانتقادات، وبلغ الأمر ذروته في حفل الختام الذي أعلن منظموه عن حضور كمال كاظمي وسعيدة شرف وأسماء أخرى معروفة في مجال الفكاهة، وهو ما جعل مقاعد المسرح تمتلئ عن آخرها، في ظل حضور أمني مكثف لإنجاح حفل الختام، لكن خيبة المتفرجين كانت كبيرة حين تناوبت على تقديم فقرات الحفل وتنشيطه أسماء مغمورة، استعان خلالها منظمو البرنامج بكوميدي غير معروف، ولا يوجد ضمن لائحة المشاركين في البرنامج ليقدم نكتا ساخرة للحضور. الأكثر من ذلك أن الحضور الجماهيري الكبير ظل ينتظر بين الفينة والأخرى أغنية لسعيدة شرف وإطلالة ساخرة للفنان محمد كاظمي، ليفاجئهم منشط المهرجان عبده، الذي أعاد في حفل الختام ما قدمه في حفل الافتتاح، بأن المهرجان قد انتهى، دون اعتذار للجمهور الذي حضر مبكرا من أجل رؤية «حديدان» وأسماء أخرى فنية وازنة حضرت كصور على «أفيش» المهرجان، وكان ضحكا أشبه بالبكاء.
وأفادت مصادر مطلعة «المساء» بأن حفل الاستقبال الذي خصص للفنان المصري لم يكن في المستوى، وأنه تفاجأ بالحجم الحقيقي للمهرجان، وعبر رغم ذلك عن اعتزازه بالمغرب، وسعادته بأن يكون في بلده الثاني الذي يعتز به كثيرا، وقد ترك تصوير فيلمه الجديد «تيتة رهيبة» ولبى الدعوة لحضور مهرجان الضحك دون شروط مسبقة ليلتقي بالجمهور المغربي الذي يكن له كل الاحترام.
ومن جهته، أكد كمال كاظمي أنه تلقى دعوة لحضور مهرجان الضحك في دورته التاسعة، و لم يؤكد حضوره ولم ينفه أيضا، بسبب انشغاله بتصوير حلقات الجزء الثالث من مسلسل حديدان في مراكش، ولكنه كان ينوي الحضور في حفل الاختتام، إلا أنه تراجع عن الأمر في اللحظة الأخيرة بعد أن بلغ إلى علمه ما عرفه حفل الافتتاح من احتجاجات بسبب عدم توصل بعض المشاركين بمستحقاتهم المادية، وكذلك بسبب سوء التنظيم، ففضل الغياب. ووعد كاظمي بأن يلتقي جمهوره في ملتقيات فنية أخرى كبيرة مقبلة.