حسن البصري لقي خمسة أشخاص مصرعهم في الحال، بينما نقل سبعة آخرون إلى مستشفى الرازي ببرشيد من بينهم حالتان خطيرتان، إثر حادثة سير مروعة بالطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة بالقرب من المعبر المؤدي إلى مدينة أحد السوالم، في حدود الساعة الخامسة صباحا. وحسب إفادات شهود عيان، فإن أسباب الحادث ترجع إلى ضعف الرؤية بالمنطقة بسبب الضباب الدامس، والدخان الكثيف القادم من مطرح النفايات القريب من مكان الفاجعة، في منطقة تعرف باولاد جابر. وقالت مصادر «المساء» إن جميع سيارات الإسعاف التابعة لأحد السوالم، هرعت إلى مكان الحادث، حيث أجرى مركز الدرك الملكي بالمنطقة معاينة الحادث في عين المكان، وتم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى، فيما نقلت جثت الموتى إلى مستودع الأموات الرحمة بالدارالبيضاء. وإضافة إلى الضباب الذي ساعد على اصطدام العربات المقطورة والشاحنات في ما بينها، فإن عدم احترام مسافة الأمان كان سببا في الفاجعة التي حولت مركز الدرك والمستشفى إلى تجمع لعائلات الضحايا، بينما تنكب مصالح الدرك على تفحص الأقراص المغناطيسية للشاحنات قصد تحديد السرعة وزمن السياقة، والتي على ضوئها سيتم الكشف عن تفاصيل الحادثة. وقال شهود عيان إن النقطة التي وقعت فيها الحادثة بالطريق السيار عند المبدل المفضي إلى حد السوالم، تعتبر نقطة سوداء، إذ سبق أن عرفت حوادث مميتة مما يؤكد فرضية تأثير الدخان الناتج عن حرق النفايات المنزلية والصناعية بأولاد جامع. وتعرف مدينة حد السوالم، خاصة أمام بوابة مركز الدرك، طيلة يوم أمس الإثنين توقف الشاحنات المقطورة التي اختفت ملامحها من شدة الاصطدام، في انتظار اقتيادها نحو المستودع البلدي. وعلمت «المساء» أن بلدية السوالم بصدد التفكير في نقل المطرح إلى منطقة أخرى بعيدا عن الطريق السيار نظرا إلى تأثير الدخان على مستعملي الطريق، خاصة حين يمتزج الدخان بالضباب.