ذكر مصدر مطلع أن مسؤولا بالمكتب الوطني للمطارات «دخل» مكتب حبيبة بيروك، المسؤولة عن التحقيقات بالمكتب المذكور والتي كانت تتعاون مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف عبد الحنين بنعلو، مستغلا غيابها لقضاء فترة نقاهة بعد تعرضها لاعتداء غامض بمرأب مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وأوضح مصدرنا أن المسؤول المذكور «دخل» مكتب بيروك يوم الجمعة الماضي بدون مبرر، فيما رجحت بعض المصادر أن يكون المعني بالأمر «دخل» إلى المكتب في «مهمة» للبحث عن ملفات تتضمن بعض الاختلالات التي عرفها المكتب الوطني للمطار في عهد بنعلو. وأكد المصدر ذاته أن مكتب بيروك يتوفر على مجموعة من الوثائق والملفات الخاصة بالاختلالات التي عرفها المكتب، والتي تلقت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية نسخا منها وأدت إلى متابعة أربعة مسؤولين سابقين بالمكتب في حالة اعتقال وآخرين لا يزالون يشغلون مناصب مهمة داخل المكتب. وأوضح أن المعنية بالأمر من المقرر أن تقوم بداية الأسبوع الجاري بمراسلة الإدارة عبر محاميها لاخبارها بعدم مسؤوليتها عن أي استعمال للأختام الخاصة التي كانت موجودة بالمكتب قبل فتحه من طرف الإدارة. وربط المصدر ذاته بين الاعتداء الذي تعرضت له بيروك من طرف مجهولين بمرأب مطار محمد الخامس وبين مسألة فتح مكتبها ودخوله في غيابها، معتبرا ذلك أمرا غير مبرر ويروم دفع المعنية بالأمر إلى تقديم استقالتها. وأوضح أن هذا الأمر يأتي بعد أن رفضت إدارة المكتب اعتبار الحادث الذي تعرضت له بيروك حادثة شغل، ورفضت أداء مصاريف المصحة التي تلقت بها العلاج.