افتتحت صباح أمس الخميس بأحد فنادق الدارالبيضاء فعاليات أول دورة تدريبية لفائدة المحاضرين الفنيين والبدنيين ولجان التحكيم، أو ما يعرف بتدريب «فوترو»، المستمر إلى غاية ال13 من شهر مارس الجاري. وتميز حفل الافتتاح بتقديم المشاركين الذين لا يتعدى عددهم 26 مكونا من ست دول إفريقية ناطقة باللغة العربية، ويتعلق الأمر بالجزائر وتونس وليبيا ومصر ثم السودان والمغرب البلد المنظم، والغاية من الملتقى الذي اعتبره المحاضر المصري أحمد الشناوي «حجر الأساس في طريق تطوير التحكيم الإفريقي». ويشارك المغرب في هذه الدورة بمجموعة من الحكام المكونين والمعدين البدنيين المتخصصين في التحضير البدني لقضاء الملاعب، وأعضاء من لجنة التحكيم، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم العرجون وسليمان البرهمي وخليل الرويسي ومصطفى معزوز وعبد الله الفارق فضلا عن محمد باحو ومحمد الكزاز، والمحاضر المغربي يحيا حدقة، كما تعرف دورة «فوترو» في نسختها الثالثة وهي أول دورة تنظم في المغرب، مشاركة معدين بدنيين مغاربة ويتعلق الأمر بعبد اللطيف بوموغاي ومصطفى أمغار. مثل جامعة كرة القدم في حفل الافتتاح عبد الإله أكرم نائب الرئيس، وطارق ناجم الكاتب العام للجامعة، واختزلا تدخلهما في الترحيب بضيوف المغرب، وأكدا استعداد الاتحاد المغربي لدعم كل المبادرات الرامية إلى تطوير الكرة في إفريقيا ومن خلالها الارتقاء بأداء الحكام باعتبارهم «جزءا من المنظومة الكروية»، بينما سجل غياب أحمد غيبي رئيس لجنة التحكيم والمسابقات بالجامعة بسبب مرض طارئ. وقال فيرناندو تريساكو مدير برنامج إدارة تطوير التحكيم بالفيفا في كلمته التوجيهية، إن الكرة تتطلب الآن العمل على توحيد عمل الحكام، «اللعبة واحدة والعائلة واحدة»، وتطوير المحاضرين الذين يعول عليهم لصناعة جيل جديد وتأمين الخلف. وأكد المحاضر المصري أحمد الشناوي على مسألة توحيد عمل لجان التحكيم، وقدم عرضا دام ثلاثين دقيقة، حول رؤية الاتحاد الدولي للمسألة التحكيمية، ونادى بتوحيد المناهج ومكونات لجان الحكام في جميع دول العالم، وركز على الجانب البدني واعتبره مفتاح نجاح الحكام «الحكم المرشح لقيادة مباريات كأس العالم هو المؤهل بدنيا»، مشيرا إلى المقاربة التشاركية في الإعداد البدني، أي أن التحضير لا يجب أن يقتصر على حكم الساحة، بل على المساعدين أيضا»، وألح الحكم الدولي المغربي السابق خليل الرويسي في مداخلته على المسألة النفسية ودورها في إعداد الحكام على المستوى السيكولوجي، وطالب بحضور معد نفسي في كل الدورات التدريبية للفيفا وإلزام الاتحادات المحلية بالتعاقد مع معدين نفسانيين لتأهيل قضاة الملاعب.