ما هو جديدك الفني؟ وافقت على سيناريو مسلسلين تلفزيونيين، سأقوم بتصويرهما في القريب العاجل. وهناك مشروع فيلم سينمائي يحمل اسم «العهد» مع المخرج محمد القيسي. وحاليا، لازلت أقوم بدبلجة دور فيرونيكا في المسلسل البرازيلي»هاذي والتوبة» ودور خديجة في المسلسل التركي «ما تنسانيش»، إضافة إلى دوري في حلقات مداولة. - ألا ترين أن الدبلجة تأخذك نوعا ما من العمل الفني؟ الدبلجة جزء من عالم الفن، فالفنان يقوم بدبلجة شخصية أخرى يتعايش معها بمشاعرها وأحاسيسها، بأحزانها وأفراحها، وهي ليست عملا هينا. - ماذا أضافت الدبلجة إلى آمال صقر؟ مكنتني من الوقوف على المستوى الفني الكبير الذي تتميز به تلك المسلسلات، وخاصة التركية والبرازيلية، على مستوى السيناريو والحبكة الدرامية والإخراج والتمثيل والتصوير، وعلى مستوى الديكور والماكياج والملابس. في الحقيقة، دبلجة تلك المسلسلات مدرسة مصغرة تتعلمين فيها الشيء الكثير. - ألا ترين أن تلك المسلسلات نجحت في الترويج لبلدانها، فنيا وثقافيا وسياحيا؟ أشعر ب»الفقصة» حين أقوم بدبلجة المسلسلات التركية والبرازيلية لأنني أرى الفرق الكبير بينها وبين أعمالنا نحن. هؤلاء نجحوا من خلال مسلسلاتهم ذات الجودة الدرامية في الترويج لكل شيء في بلدانهم بشكل مبهر؛ أما نحن فلازلنا نجتر الأماكن نفسها والمناظر نفسها وكأن المغرب بلد لا يتوفر هو الآخر على أشياء يمكن استغلالها وتوظيفها بشكل فني. - هناك من يقول إن آمال صقر تمثل أكثر لأنها أقل أجرا؟ (منفعلة) ربما يشيع عني هؤلاء مثل هذا الكلام لأنهم لم يحظوا بنفس الفرص التي حظيت بها. وأي أجر تأخذه الممثلة لا يوازي مقدار جهدها وتعبها في أي عمل فني. الحمد لله، جميع الأدوار التي حظيتُ بفرصة أدائها بعد عمليات «كاستنيغ» فزت بها لأن فريق العمل اقتنع بي كممثلة لتلك الشخصيات الفنية. - العديد من الفنانات المغربيات عبرن عن تفاؤلهن بوزير الثقافة الجديد... (مقاطعة) أنا متفائلة بالحكومة الجديدة، ولكن يجب ألا ننتظر من وزير الثقافة السيد محمد الصبيحي أن يملك العصا السحرية لتغيير الواقع لوحده، بل يجب أن يدعمه كل العاملين في ميدان الفن والثقافة من الممثل إلى المخرج إلى السيناريست وهلم جرا.. علينا كممثلين الارتقاء بأنفسنا من خلال حضور الورشات التي تنظم على هامش المهرجانات. - تكونين حاضرة في العديد من المهرجانات الفنية التي تنظم بالمغرب، هل تحضرين الورشات السينمائية التي تقام على هامشها؟ بكل تأكيد، خلال مهرجان مراكش كنت أحضر جميع الورشات الفنية وشاهدت الأفلام المشاركة في المسابقة من مدارس عالمية مختلفة، لأن المهرجان بالنسبة إلي ليس فرصة «للنوم والضحك والسهر» بل هو أيضا فرصة للتثقيف الفنان.