قال يوسف لمريني، مدرب فريق النادي القنيطري، إن افتقاد لاعبيه للفعالية وانضباط لاعبي الفتح واستغلالهم لأول فرصة أتيحت لهم ساهم بشكل كبير في حصد فريقه للهزيمة أمام متصدر الترتيب العام المؤقت للبطولة «الاحترافية». وكشف لمريني عقب نهاية المباراة أن فريقه دفع غاليا ثمن بعض الأخطاء المرتكبة والتي نجم عنها ما أسماه ب» الانهيار التكتيكي» وهو ما دفعه إلى تغيير النهج المتبع خلال الجولة الثانية من خلال تغيير تمركز اللاعبين رغبة منه في العودة في المباراة. وأكد لمريني أن بعض لاعبيه أصيبوا بالارتباك وهو ما قال إنه أمر وارد في مجال كرة القدم، قبل أن يتابع قائلا:» حاولنا الرجوع في المباراة رغم تخلفنا وتمكنا من تقليص الفارق غير أننا لم ننجح في إدرك هدف التعادل». وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما تبقى من مباريات البطولة « الاحترافية» قال: « جميع المباريات المتبقية ستكون حارقة وقوية بجميع المقاييس ولم تعد هناك مباريات سهلة رغم تباين أهداف الفرق، المواجهة المقبلة ستجمعنا بأولمبيك خريبكة وسنحاول خلالها الانتصار للخروج بصفة نهائية من متاهات الحسابات الضيقة حتى نواصل مسيرة المنافسة من أجل احتلال مراتب متقدمة تليق وقيمة الفريق وتتماشى وتطلعات جماهيره الكبيرة». من جهته، كشف جمال السلامي، مدرب الفتح الرباطي، أن الفوز الذي حققه فريقه مهم من ناحية القيمة بعدما زكى مرتبة الفريق في الصدارة المؤقتة، خصوصا أنه جاء بعد تضييع فوز خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة السابقة أمام الدفاع الجديدي، يضيف السلامي. وأكد السلامي أن فريقه كان بإمكانه حسم المباراة لصالحه بحصة ثقيلة لو استغل مهاجموه على نحو جيد الكم الهائل من المحاولات التي أهدروها، قبل أن يستطرد قائلا:» الحمد لله انتصرنا في جميع المباريات التي خضناها داخل قواعدنا باستثناء مباراة الوداد وهذا معطى جيد يعكس النجاعة الهجومية للمجموعة، لقد افتقدنا لخدمات مجموعة من اللاعبين سنسترجعهم خلال الدورة المقبلة، وبالمقابل سيغيب لاعبون بسبب البطائق التي حصلوا عليها في مباراة اليوم». وتمسك السلامي بموقفه الذي أكد من خلاله في مناسبة سابقة أن فريقه لا يمتلك مقومات البطل مستدلا على ذلك بالطريقة التي تهدر بها الفرصة، ومشيرا في السياق ذاته أن منافسيه يستغلون أنصافها، ثم زاد قائلا» مازلنا في طور البحث عن مقومات الفريق البطل، وعودة الكشاني والبقالي والمسكين ستعطينا حلولا هجومية اضافية، ولو كانوا حاضرين خلال مباراة اليوم لكانت حتما النتيجة أكبر». وأوضح السلامي في حديثه مع «المساء» أنه يسعى إلى تكوين فريق قوي خلال الموسم المقبل للمنافسة على الألقاب، موضحا أن الرجاء والمغرب التطواني يقدمان الاضافة إلى البطولة، قبل أن يختم قائلا:» أي واحد يتمنى متابعة مباراة مثل تلك التي جمعت الوداد بالمغرب التطواني وأظن أنه إذا سارت جميع الفرق في هذا النسق وقدمت مردودا في المستوى ستساهم في الرفع من قيمة البطولة بهدف تقديم أطباق كروية للمشاهدين تغري بالمتابعة».